تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وإنعاش الطبيعة كانت النساء أول المرحبين بالربيع. حيث بدأن بممارسة طقوسهن السنوية في بداية كل ربيع وهو الذهاب إلى أماكن ومزارع خضراء وجمع النباتات.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ تزامناً مع قدوم فصل الربيع اندفعت النساء إلى المزارع والحقول الخضراء لجمع الأعشاب والنباتات للأكل. ومن خلال ما يجمعنه يحصلن على دخل ويكسبن فائدة اقتصادية.

 

نزلت النساء مع قدوم فصل الربيع إلى الحقول والحدائق

بياز سوكمان تذهب إلى حدائق هيفسل مع بناتها في كل ربيع لجمع النباتات، وأوضحت أنها تذهب إلى الحقول مع باقي النسوة بعد توقف هطول المطر لجمع النباتات حاملات بأيديهن أكياس، حيث أصبحت عادة بالنسبة لهن، ينزلن إلى الحدائق والحقول ويبدأن بهذا العمل كل عام في مثل هذا الفصل.

استمرت بياز سوكمان حديثها معبرة عن جمال الحقول بهذا الموسم حيث تكون مليئة بالأعشاب والنباتات "نذهب إلى الحدائق بسكين في إحدى أيدينا وأكياس في اليد الأخرى ونجمع النباتات التي نجدها. نأتي عادة في ساعات الصباح ونعمل حتى نملأ أكياسنا يوجد ألف نوع من النباتات هنا. نحن نقوم بجمع كل ما نجده".

 

"نبيع فائض النباتات الذي نجمعه"

بياز ساكمان التي تجمع الأعشاب والنباتات قالت أنها تلبي حاجاتها وتقوم ببيع الفائض في السوق مما يحقق لها دخل اقتصادي، "نقوم بجمع النباتات وثم أخذها إلى المنزل وغسلها وطبخها، ولكن عندما نجمع الكثير، نحتفظ ببعضها لأنفسنا ثم نبيع الفائض. هناك الكثير من النساء اللواتي يعشن من خلال هذا العمل حيث يقمن ببيع ما جمعنهن. تتعب النساء كثيراً لكنهن يحصلن على نتيجة أتعابهن. حتى لو لم يبيعوها، فإنهم يأكلونها بأنفسهم في المنزل".

وأضافت أنها تعمل بجمع الأعشاب والنباتات منذ سنوات طويلة ونتيجة لذلك تستطيع التعرف على كل أنواع وأسماء النباتات "عادةً ما أجمع النباتات والأعشاب كهواية".

 

تذهبن إلى الحقل بعد قطف النباتات 

ذكرت بياز ساكمان أنها تعلمت هذا العمل من والدتها، وتقول أن ملامسة التراب يشعرها بالسعادة، مؤكدةً أن الرجال غير قادرين على هذا العمل مثلهن حيث أنهن يذهبن إلى الحقول للزرع والغرس بعد عودتهن من جمع النباتات.

 

Gelen baharla kadınların pancar mesaisi başladı - YouTube