تظاهرات في غلاسكو والعالم احتجاجاً على "تقاعس قادة العالم"
عاد عشرات الآلاف من المتظاهرين، اليوم السبت 6 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى الشوارع في المدينة المضيفة لمؤتمر المناخ وفي العالم، لمطالبة قادة العالم باتخاذ خطوات ملموسة للحد من تغير المناخ
مركز الأخبار ـ .
أعلن تحالف المنظمات، أنه تم التخطيط لأكثر من مئتي تجمع في باريس وسيدني ولندن ونيروبي ومكسيكو، للمطالبة بـ "العدالة المناخية" وأن يتخذوا التدابير من أجل المجتمعات المتضررة بتغير المناخ، لاسيما في البلدان الأكثر فقراً.
وقالت الشرطة في غلاسكو إنها تنتظر عدداً قد يصل إلى خمسين ألف شخصاً سيتظاهرون في مكان قريب من مركز المؤتمرات الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، ويعقد فيه منذ أسبوع مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 26".
ويطالب المتظاهرون القادة ببذل المزيد من الجهود والعمل بشكل أسرع لمواجهة الآثار المدمرة لارتفاع درجات الحرارة بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة من المتوقع حدوث زيادة كبيرة بنحو 13.7% في انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية في عام 2030 مقارنة بعام 2010، لكي يتمكن العالم من كبح الاحتباس الحراري وتجنب عواقبه الوخيمة، مشدداً على ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 50% في السنوات التسع المقبلة.
وقالت الناشطة البريطانية ميكايلا لوتش التي اعترضت على مشاريع التنقيب عن النفط في بريطانيا أن "الكلام الجميل لا يكفي بالتأكيد وأسبوع المناقشات المقبل يجب أن يتسم بتقدم كبير في المشاريع العملية".
ويناقش حوالي مئتي وفد على ما ينص عليه اتفاق باريس حول إبقاء زيادة الاحتباس الحراري دون الدرجتين مئويتين وإذا أمكن عند 1.5 درجة مئوية، وكل عُشر درجة إضافية من الاحتباس الحراري مهم وله عواقب من موجات حر وحرائق وفيضانات.
ويتجه العالم حالياً نحو ارتفاع كارثي في درجة الحرارة تصل حتى 2.7% بحسب آخر تقديرات للأمم المتحدة.
وذكرت دراسة علمية أن الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون الغاز الرئيسي المسببة للاحتباس الحراري ارتفعت من جديد في عام 2021 إلى مستويات قريبة من تلك التي سجلت قبل جائحة كورونا.
والجدير ذكره أن آلاف الشباب تظاهروا أمس الجمعة في غلاسكو في نهاية الأسبوع الأول من مؤتمر "كوب 26" الذي سينتهي في 12 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2021.