تونس... انطلاق أعمال اللقاء الدولي للمسيرة العالمية للنساء

انطلقت أعمال اللقاء الدولي للمسيرة العالمية للنساء الذي ينظم في تونس، على امتداد أربعة أيام لمناقشة أوضاع النساء بالمناطق الممثلة بالتنسيقية من القارات الخمس.

نزيهة بوسعيدي وزهور المشرقي

تونس ـ خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الدولي، قدمت ممثلات المسيرة العالمية في جميع المناطق المعنية لمحة عن أوضاع النساء في مناطقهن وأهم التحديات التي تواجهنها.

على هامش اللقاء الدولي للمسيرة العالمية للنساء الذي انطلق اليوم الأربعاء 26 نيسان/أبريل، قالت جنا نخال عضوة تنسيقية لبنان المسؤولة عن الاتصال والتواصل بالمسيرة العالمية للنساء، أن هذا اللقاء يجمع ممثلات المسيرة من جميع المناطق وسوف يتم فيه مناقشة التوجه العام للمسيرة تحضيراً للقاء العالمي الذي سيعقد في تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.

وأوضحت أن كل مجموعة انطلقت صباح اليوم في مناقشة أوضاع بلدانهن وتحدثنا فيه عن تونس وقراءتها لواقع النساء عامة وخلال النصف الثاني ستناقشن موضوع التواصل والمواصلات في المسيرة.

وحول الطرح اللبناني في المسيرة تقول "بالنسبة للبنان العمل قاعدي حيث نعمل مع النساء في كل المناطق ولا نعمل على تقديم الخدمات وإنما نعمل على بناء ثقافة نسوية وتفكير نسوي قاعدي سياسي يطرح مواضيع وتحديات بالمنطقة ومواضيع حساسة جداً ضد الهجمات التي تطال على سبيل المثال اللاجئات واللاجئين في لبنان خاصة السوريات، كما يعمل على بناء المساحات للنقاش، وكذلك إنشاء مكتب ومقهى يكون للنساء فقط".

 

 

من جانبها أوضحت ممثلة تنسيقية تونس في المسيرة العالمية للنساء سعاد بن محمود، أن المسيرة العالمية للنساء هي بمثابة حراك عالمي تأسس عام 1998، بالتعاون مع نساء الكيبيك اللواتي كن الأكثر تضرراً من النظام النيوليبرالي العالمي الذي بدأ ينفذ أجنداته على أرض الواقع، وبدأ الحراك بالخبز والورود ونال التضامن الدولي اللامحدود بعد أن قررت النساء في كندا الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك للتنديد بالقوانين الجائرة والاستبدادية بحق النساء والتي يفرضها رأس المال والنظام البطريركي المستبد.

وأشارت إلى أن أكثر من عشرين ألف امرأة شاركت في تلك الوقفة، وتكونت في نفس الوقت تنسيقيات من مختلف بلدان العالم تعبيراً عن الرفض القاطع لسياسات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمؤسسات المالية العالمية في إطار مقاومة الظلم والحيف والتهميش الذي مس النساء.

ولفتت إلى أن مطالب المسيرة العالمية للنساء التي بدأت بالخبز والورود امتدت إلى التنديد بسياسة تأنيث الفقر ومحاربة النظام الأبوي والعنف بمختلف أشكاله بما فيه العنف الاقتصادي، مؤكدةً على أن الرأسمالية المضطهدة والنظام البطريركي يسعيان لاستغلال النساء وتهميشهن خدمة لمصالحهم الضيقة، وهو ما تناهضه المسيرة العالمية، مشددةً على أن المسيرة تهدف لمنع المتاجرة واستغلال أجساد النساء.

 

 

وأكدت على أهمية مواصلة التضامن النسوي العابر للقارات لمحاربة النظام الأبوي ومنع الاستغلال الجنسي والاقتصادي لهن، وتفعيل المساواة الواقعية والفعلية لاعتبارها حق إنساني لا يمكن لأي طرف مصادرته مهما كانت سلطته.

ودعت النساء إلى استمرار تضامنهن ودعم مساعيهن من أجل غدٍ أفضل لاعتبار أن النساء في كافة أنحاء العالم يعشن نفس الظروف المأساوية..