تونس... 22 اعتداء على الصحفيات خلال فترة الاستفتاء

الصحافيات في تونس أكثر من يتعرض لخطابات التحريض التي تستهدف أبناء القطاع قبل الاستفتاء على الدستور وبعده.

زهور المشرقي

تونس ـ أصدرت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تقريرها الشهري بخصوص الاعتداءات المسجلة ضد الصحفيات والصحفيين خلال فترة استفتاء 25 تموز/يوليو 2022 حول مشروع الدستور الجديد واصفة الانتهاكات بالأعنف على الصحفيين مقارنة بمسار الفترات الانتخابية لعام 2019.

سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خلال الفترة الممتدة من 1 تموز/يوليو تاريخ انطلاق الحملة إلى 26تموز/يوليو تاريخ الإعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء، 41 اعتداءً على الصحفيين، نصفها مس الصحفيات المعتمدات رسمياً من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتغطية سير عملية الاستفتاء.

وأوضح التقرير أن الاعتداءات وقعت في 17 محافظة من أصل 24 إضافة إلى اعتداءات على شبكات التواصل الاجتماعي، وتوزعت الاعتداءات جغرافياً إلى 12 اعتداءً في تونس العاصمة و5 في محافظة قفصة و4 في محافظة مدنين و3 اعتداءات في محافظة منوبة، كما وقعت اعتداءات على الصحفيين/ات والمصورين/ات في كل من محافظات تطاوين وباجة والقيروان، وجندوبة ونابل وصفاقس وسليانة وتوزر وبنزرت والقصرين وبن عروس والمنستير والمهدية وأريانة.

وقالت منسقة وحدة الرصد خولة شبح لوكالتنا، إن أغلب الاعتداءات تعلقت بحق النفاذ إلى المعلومة خاصة مع العوائق التي وضعتها هيئة الانتخابات أمام الصحافيين/ات حيث سجلت الوحدة 18 حالة منع و11 حالة حجب للمعلومات.

وعن مرتكبي تلك الاعتداءات أوضحت بأن في مقدمتهم رؤساء مكاتب الاقتراع ثم جهات الإشراف الأمنية، مشيرةً إلى تنامي خطاب التحريض على العنف واستهداف الصحافيين حيث سجلت الوحدة 4 حالات تحريض من أطراف عديدة، فضلاً عن تسجيل حالة مضايقة وحالة حجب معلومات وحالة اعتداء لفظي.

وأشارت إلى أن أخطر أنواع الانتهاكات تتعلق بحرمان الصحفي والجمهور من المعلومة، في حين أن دور الإعلام هو إنارة الرأي العام وتقديم الحقائق كما هي.

ودعت منسقة وحدة الرصد خولة شبح إلى النظر في الحالات التي كان فيها رؤساء مراكز الاقتراع ورؤساء الهيئات الفرعية مسؤولين عن عرقلة عمل الصحفيين ومتابعتها إدارياً والتحقيق فيها وإمداد النقابة بنتائجها والإجراءات المتخذة حيالها، وذلك حرصاً على تفادي النقص سواء في إسناد بطاقات الاعتماد أو حرية العمل الصحفي خلال المراحل الانتخابية القادمة حتى لا يقع الصحفيون في نفس الاشكال.

وشددت على أهمية وضع خطة لتفادي الانتهاكات التي مست الصحفيين خلال الاستفتاء، داعية إلى إلغاء المنشور عدد 19 الذي مثل إلى اليوم حجر عثرة أمام حق الصحفيين/ات والجمهور في الحصول على المعلومات.

ودعت منسقة وحدة الرصد خولة شبح إلى احترام مبدأ الشفافية وحرية العمل الصحفي، والقطع مع خطابات التحريض التي طالت الصحفيين وعرقلت عملهم.

ومنذ 25 تموز/يوليو 2021، ازدادت الشكاوى من بعض الصعوبات والعراقيل التي أصبحت تعترض النشاط الصحفي خاصة في جانب الوصول إلى المعلومة الذي يعتبر حقاً يضمنه الدستور، وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد سجلت في الفترة الممتدة بين الأول من أيار/مايو2021 و30 نيسان/أبريل 2022، 214 اعتداءً على الصحفيين/ات والمصورين/ات.