تعود للعصر الروماني... اكتشاف لوحة فسيفسائية أثرية في مدينة سوريّة
في قلب التاريخ العريق لسوريا، يواصل ماضيها الكشف عن كنوزه الأثرية، حيث اكتشف مؤخراً لوحة فسيفسائية رومانية تعكس الدقة الفنية والثراء الثقافي للعصر الروماني.

مركز الأخبار ـ اكتشفت شعبة التنقيب في دائرة آثار حماة بسوريا، لوحة فسيفساء أثرية تتميز بتصميم هندسي متقن وزخارف تعكس جانباً من الحضارة القديمة حيث تعود إلى العصر الروماني.
ضمن سلسلة اكتشافات أثرية شهدتها قرية مريمين السورية، أعلنت شعبة التنقيب في دائرة آثار حماة، عن اكتشافها لوحة فسيفسائية أثرية أثناء حفر بئر في أحد المنازل السكنية، على عمق بلغ قرابة 2.5 متر، وتبلغ أبعادها نحو 4.30 × 2 متر، وهي مكونة من مكعبات حجرية صغيرة ملونة، ما يعكس دقة في الصناعة وثراءً فنياً يعود إلى العصر الروماني، ويعزز مكانة القرية كموقع تاريخي زاخر بالأسرار.
وبحسب ما نشرته المديرية على حسابها عبر موقع التواصل الافتراضي "فيسبوك"، تتوزع اللوحة على ثلاثة مشاهد، المشهد الرئيس في الوسط ويمثل الجزء العلوي من تيكة (ربة الحظ عند الإغريق) وبجانبها كتابة باللغة اليونانية تعني "حظ سعيد"، محاطة بإطار هندسي (مثمن) على شكل جدائل، ويحيط بها ثماني لوحات مربعة عليها زخارف هندسية، ولوحتان جانبيتان تضمن أشكالاً زخرفية هندسية تؤرخ للعصر الروماني.
وكانت قد شهدت منطقة مريمين سابقاً الكشف عن العديد من اللوحات الفسيفسائية، من أهمها لوحة عازفات مريمين المعروضة حالياً في متحف حماة، وهي تمثل مشهداً موسيقياً لعازفات سوريات، تعكس فترة مهمة من تاريخ سوريا برزت فيها النهضة الموسيقية.
وتعد مريمين التي تقع في فتحة حمص جنوب غرب حماة، من أقدم المواقع التاريخية السورية، حيث أشار باحث فرنسي إلى أن تاريخ بنائها قد يعود إلى 2000 عام قبل الميلاد، وربما أقدم، بحسب الشواهد الحجرية التي رُصدت في الموقع.