'تُرك الناس ليموتوا تحت الأنقاض'

قالت سونجول ساري أوغلو إحدى الناجيات من الزلزال الذي وقع في بازاركيكس بشمال كردستان، أن الناس تُركوا ليموتوا تحت الأنقاض لعدة أيام "في ظل الظروف الجوية، إذا لم يمت الناس من الحطام فإنهم سيتجمدون حتى الموت".

مدينة مامد أوغلو

مرعش ـ أدى الزلزال المدمر الذي كان مركزه مدينتي مرعش وديلوك، في تدمير 10 مدن في تركيا وشمال كردستان، وفقدان عشرات الآلاف لحياتهم وإصابة المئات، مخلفاً مأساة إنسانية كبيرة.

 

"الناس لا يحصلون على فرصة للعيش"

تقول سونجول ساري أوغلو من بازاركيكس المدينة التي تضررت بشكل كبير إثر الزلزال، والتي تمكنت من إنقاذ نفسها في اللحظة الأخيرة من الزلزال، إلا أن أحد أقاربها لا يزال تحت الأنقاض "لم يتم الاتصال بنا في اليوم الأول للزلزال، ولم نتلق أي مساعدة، تُرك الناس ليموتوا تحت الأنقاض. لم يتم تنفيذ أي أعمال بحث وإزالة الأنقاض، مرجعين السبب إلى الخطر المحدق بالمباني المجاورة لها المهددة بالانهيار".

وأضافت "كل ثانية مهمة للذين يتواجدون تحت الأنقاض، بقي الأهالي تحت الأنقاض لعدة أيام لم يتم منحهم فرصة للعيش، أولئك الذين كانوا على قيد الحياة وينتظرون أن يتم إنقاذهم تجمدوا حتى الموت".

 

"هناك أناس ينتظرون بأمل عند الحطام"

وحول المساعدة التي قدمها الناس اللذين هرعوا إلى المدن المتضررة تقول "إذا أرسلت الدولة شاحنتين من المساعدات، فإن الناس أرسلوا عشرة أضعاف. نحاول الوصول إلى الناس تحت الأنقاض بمساعدة المتطوعون وجهودنا الخاصة. لا يستطيع الناس حتى الشعور بألم موتاهم. هناك أناس ينتظرون بأمل أمام المباني المحطمة، في ظل هذه الظروف الجوية، إذا لم يمت الناس من الحطام، فإنهم سيتجمدون حتى الموت".

وأشارت إلى أنه بعد مرور أربعة أيام تم هدم المباني الآيلة للسقوط، وتم إزالة الركام "في هذا الطقس البارد كم تبلغ فرص العيش تحت الأنقاض؟ لقد ترك الناس تحت الأنقاض لمدة أربعة أيام، لو تم التدخل في اليوم الأول، فربما كان سيكون هناك فرص بقاء أكبر عدد ممكن من الناس على قيد الحياة. لدى الدولة إمكانيات وجيش ضخم، لقد وقع الزلزال في الرابعة صباحاً لو أرسل فرق إنقاذ من المقاطعات غير المتضررة إلى هنا، كانوا سيصلون إلى المتضررين في غضون 4 أو 5 ساعات على الأكثر، ومع ذلك لم يكن هناك مثل هذا التنسيق".