تستمر العروض المسرحية في مهرجان آرين.. جدائل السلام
استمر مهرجان أرين.. جدائل السلام في يوميه الخامس والسادس بعرض مسرحيتان باسم "إزالة الأشواك"، و"المعلق"، وذلك على خشبة مسرح مركز باقي خدو للثقافة الفن في مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا
كوباني ـ .
"إزالة الأشواك"
عرضت أمس الأربعاء 24 تشرين الثاني/نوفمبر وهو اليوم الخامس من المهرجان مسرحية باسم "إزالة الشواك" من قبل فرقة منبج المسرحية.
المخرجة هيوا بطال قالت "عرض اليوم كان ملفتاً للنظر وجميل. إزالة الأشواك ربطت بين الحاضر والماضي من خلال شخصية زنوبيا والتي كانت تحدث أحفادها والأجيال الحالية".
وحول النقد الذي طال المسرحية بينت أن "هناك ملاحظات ونقد على المسرحية حول اللغة العربية الفصحى والديكور الخاص بالمسرح والموسيقا التعبيرية، إضافة لحركة إخراجية بطيئة، لكن بالرغم من النقص والملاحظات إلا أن المسرحية كانت ممتعة ومشوقة". وأضافت "أشكر جميع المشاركين على جهدهم المبذول في سبيل إنجاح مسرحيتهم وأقدم لهم فائق التقدير والاحترام على ما قدموه من عرض جميل".
وعن أهمية المهرجان قالت "للمهرجان تأثير مهم على المجتمع وإبراز ثقافة جميع مكونات المنطقة وأيضاً له تأثير على التقدم في مجال العمل الفني والمسرحي في المنطقة والمشاركين في المهرجان مستقبلاً".
عن دورها في المسرحية قالت عضو فرقة منبج المسرحية اليسار بركل "المسرحية تستعرض شخصية زنوبيا في زمنين مختلفين الماضي والحاضر، وكان دوري شخصية الملكة زنوبيا ملكة تدمر".
وعن حوار زنوبيا مع أجيال اليوم قالت "قدمت لهم النصائح للتخلص من العقلية الرجعية التي يعاني منها معظم أبناء هذا الجيل ". مشيرةً بأن هدفهم من هذا العرض هو تخليص المجتمع من العادات والتقاليد البالية التي تحكمه رغم التطور وتذكيرهم بالماضي الذي قدم للعالم أعظم الحضارات الإنسانية.
وعن النقد الذي طال المسرحية أكدت أنه "سوف نقف على جميع الأخطاء التي حصلت اليوم معنا على المسرح وسنحاول في المهرجانات المقبلة أن نقدم أفضل مما قدمنا اليوم".
خديجة محمد إحدى الحاضرات قالت إن المهرجان يتميز بكونه الأول في مدينة كوباني وكونه يضم جميع الفرق المسرحية من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، "العشرات من أهالي كوباني والمناطق الأخرى حضروا فعاليات المهرجان"، مضيفةً بأنه بالرغم من بعض الأخطاء إلا أنها تعد فرصة جيدة لتقديم العروض.
وأضافت "عرض هذا المهرجان بالرغم من استمرار التهديدات التركية وهذا شيء إيجابي بالنسبة لنا ويخفف الضغوط النفسية التي نعانيها".
مسرحية "المعلق"
عرضت اليوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر مسرحية المعلق من قبل فرقة المسرح لمدينة حلب. بشكل كوميدي تستعرض المسرحية الأزمة السورية والوطن والمواطن في ظل سلطة النظام السوري والفساد والجهل الذي بات ينخر بمؤسساته والأزمة الاقتصادية التي حلت بالبلاد، وكيف بقي الرجل معلق بالمصعد لأكثر من 6 أشهر دون أن تسعى الدولة لإخراجه.
وقالت يلدز محمد المشاركة في دور زوجة حمو الرجل الذي علق في المصعد "نحن كمسرحيين عانينا الكثير حتى وصلنا لهذه المرحلة وتمكنا من عرض مسرحيتنا. كانت البروفات تقام بأصعب الظروف، وبالإمكانيات الضئيلة حققنا حلمنا بأن نقف أمام الجمهور وعلى خشبة مسرح كوباني قلعة المقاومة".
وأضافت "مسرحيتنا عن كيفية تعامل النظام السوري مع المواطن". مبينةً "لعبت دورين ضمن المسرحية في بعض الأحيان كنت زوجة حمو وبعض الأحيان موظفة الحكومة. المسرحية كانت من نوع الكوميديا السوداء أرادنا أضحاك الأهالي".
وعن الصعوبات التي واجهتها في تجسيد دورين قالت "عدة أدوار تعني أنه علينا تغيير الملابس في كل مرة، كما أننا واجهنا صعوبات حتى وصلنا من حلب إلى كوباني، لكننا سعداء بما قدمناه خاصة أننا زرعنا الابتسامة على وجوه الحضور".