'تصريح وزارة الدفاع العراقية عن الإيزيدية وفاء عباس غير صحيح'

نفت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية الهول جودي آزاد ما جاء في التصريح الذي أدلت به وزارة الدفاع العراقية بشأن الإيزيدية وفاء عباس والذي قيل فيه إنهم أنقذوها بعملية خاصة.

الحسكة ـ في هجوم مرتزقة داعش على شنكال في الثالث من آب/أغسطس عام 2014، ترك الجيش العراقي والبيشمركة الذين كانوا يحمون المنطقة المجتمع الإيزيدي في براثن داعش.

خُطفت آلاف النساء الإيزيديات وتم بيعهن في أسواق سوريا والعراق. ومن بين هؤلاء النساء وفاء علي عباس التي اختطفت وهي في التاسعة من عمرها وأنقذتها وحدات حماية المرأة بعد 8 سنوات في المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا.

بعد أن رأى قادة وحدات حماية المرأة وفاء عباس واجتمعوا معها، أرسلوها عبر بوابة تل كوجر إلى العراق ثم إلى شنكال. وتم الترحيب بها واستقبالها من قبل الأسرة والمؤسسات هناك. لكن وزارة الدفاع العراقية أصدرت أمس الجمعة 16 أيلول/سبتمبر، بياناً قالت فيه إنها أنقذت وفاء عباس بعملية خاصة. وحول هذا الموضوع تحدثت جودي آزاد الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية الهول التابعة لمدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا.

وأوضحت جودي آزاد أنه "تم إنقاذ الإيزيديتين، وفاء عباس وسوسن حيدر حسن من قبل وحدات حماية المرأة في المرحلة الثانية من عملية الإنسانية والأمن في مخيم الهول. واجهت المرأتان الكثير من الآلام والتعذيب في حياتهما من قبل مرتزقة داعش"، مشيرةً إلى أن "ما جاء في بيان وزارة الدفاع العراقية من مزاعم أن قواتها من أنقذت وفاء عباس في عملية خاصة، غير صحيح، فالوحدات التي أنقذت هؤلاء النساء هي وحدات حماية المرأة. إنهم يحاولون من خلال تلك المزاعم تبييض وجوههم أمام شعب إقليم كردستان والشعب العراقي"، متسائلةً "لماذا ترك الجيش العراقي والبيشمركة الإيزيديين لوحدهم عندما تعرضوا للفرمان؟".

 

"البيشمركة والجيش العراقي شركاء في الفرمان الذي تعرض له الإيزيديين"

قالت جودي آزاد إن الجيش العراقي لو أراد ذلك لكان بإمكانه منع اختطاف الإيزيديين وإنقاذ النساء من براثن داعش في بداية الفرمان في عام 2014 "لو أرادوا، لقاتلوا وكافحوا في بداية الفرمان، وأنقذوا النساء الإيزيديات من مرتزقة داعش ولم يسمحوا باغتصابهن وقتلهن. الجيش العراقي وبيشمركة إقليم كردستان شركاء في الفرمان الذي تعرض له الإيزيديين. على المجتمع الإيزيدي أيضاً أن يرى هذه الحقيقة جيداً وأن يعرف حقيقة أعدائه".

 

"نحن والمجتمع الإيزيدي ندعم وحدات حماية المرأة"

واختتمت جودي آزاد حديثها بالتأكد على أنه "سندعم وحدات حماية المرأة حتى النهاية في نضالها من أجل جميع النساء. كما أن وحدات حماية المرأة هي الحامية لجميع الأديان، من الإيزيديين والمسلمين والمسيحيين. واجبنا أن نسير معهم خطوة بخطوة حتى ينقذوا جميع النساء من التعذيب. يجب عليهم أن يؤمنوا بقواتنا ويثقوا بأننا سننقذ النساء الباقين ويجب أن يكون المجتمع الإيزيدي على تواصل مع قواتنا".