اليمن ـ أكدت منظمة الصحة العالمية "WHO" أنها رصدت 210 آلاف و22 إصابة بالملاريا في اليمن، مشيرةً إلى أن هذا المرض يواصل فرض عبئه الثقيل على المجتمعات الهشة، لا سيما في المناطق التي تعاني من صعوبة الوصول إليها.

أوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للملاريا، أن انهيار النظام الصحي بعد سنوات طويلة من الحرب في اليمن، إضافة إلى تأثيرات تغير المناخ، ساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع الصحي وزيادة تحديات مكافحة المرض.

وكشفت المنظمة ذاتها عن جهودها المستمرة لمواجهة انتشار الملاريا، حيث قامت بتوزيع أكثر من مليوني ناموسية معالجة بالمبيدات في أنحاء البلاد، وفحصت نحو مليون و735 ألف حالة مشتبه بها، إلى جانب تدريب ألفين و294 عاملاً صحياً مجتمعياً لتعزيز عمليات الترصد والاستجابة.

ورغم هذه التدخلات، شددت منظمة الصحة العالمية على أن الجهود الحالية غير كافية، مطالبة برفع مستوى التدخلات بشكل عاجل لمواجهة تفشي المرض والقضاء عليه.

كما حذّرت في بيانها من أن القضاء على الملاريا في اليمن يتطلب التزاماً مستداماً، وشراكات أقوى، وزيادة في الاستثمارات المحلية والدولية.

من جانبها، أكدت فريما كوليبالي زيربو، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أن المنظمة تقف بثبات إلى جانب الحكومة والشركاء المحليين، "نحن ملتزمون بدعم اليمن في معركته ضد الملاريا، والوصول إلى يمن خالٍ من الملاريا ليس حلماً بعيداً، بل خطوة ضرورية نحو تحقيق الأمن الصحي والمرونة والتنمية المستدامة".

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى مضاعفة الجهود عبر تعزيز حشد الموارد، وتوسيع نطاق التعاون مع المانحين الدوليين، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، من أجل سد الفجوات التمويلية الحرجة، والمضي قدماً نحو تحقيق وعد مستقبل خالٍ من الملاريا.