تشييع طفلة قتلها الاحتلال التركي في عفرين
يقصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرى ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين المُحتلة بشمال وشرق سوريا، بشكلٍ شبه يومي سعياً لزعزعة الأمان والاستقرار، وتهجير ما تبقى من الأهالي في المنطقة
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/06/20220306-5555555555554312-jpgb58ca4-image.jpg)
الشهباء ـ .
ازدادت وتيرة الهجمات التركية منذ الخميس 3 حزيران/يونيو الجاري مستهدفةً كل من قرية "أقيبة، صوغانكة، بينة، برج القاص، كوندي مازن، كلوتية، مياسة وقرية زيارة" في ناحية شيراوا، وذلك بمئات القذائف والأسلحة الثقيلة.
وتسبب القصف بفقدان الطفلة زينب حسين إبراهيم (١٤) عاماً لحياتها، وإصابة شقيقها بكر حسين إبراهيم (١١) عاماً ووالدهما حسين إبراهيم (٥١) عاماً، وهم من أهالي قرية كلوتيه، بينما كانوا نائمين في منزلهم في الساعة 12 بعد منتصف الليل.
وبحسب الكادر الطبي إن الوضع الصحي للمصابين الأب والأبن شبه مستقر.
وأُقيمت اليوم الأحد 6 حزيران/ يونيو مراسم تشييع الطفلة زينب حسين، في قرية كوندي مازن بناحية شيراوا ووريت الثرى في مقبرة قرية كلوتيه، بمُشاركة أهالي عفرين والشهباء، وممثلين عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومؤتمر ستار ومجلس عوائل الشهداء.
هذا ووقعت خلال يومٍ واحد أكثر من 100 قذيفة على قريتي صوغانكة وأقيبة، مما تسبب في نفوق أكثر من 50 رأس من مواشي أهالي القريتين، كما تسبب القصف بوقوع أضرار مادية كبيرة بمنازل وممتلكات أهالي ناحية شيراوا.
ونتج عن القصف إضرام النيران بالأراضي الزراعية عمداً بفعل الاحتلال التركي ومرتزقته في الخط الفاصل بين قرية كباشين المحتلة وقرية كالوتية في شيراوا والذي أدى إلى احتراق عدد كبير من أشجار الزيتون المعمرة.
تقول زينب حسين جدة الطفلة "لينتقم الله من أردوغان المجرم الذي حرق قلوب الآلاف من الأمهات بقتل أطفالهنَّ، الاحتلال التركي يستهدف حياة المدنيين، ويهجرهم قسراً من ديارهم، وكل ذلك أمام مرأى العالم الذي لا يحرك ساكناً".
وتذكر الجدة شدة تعلقها بحفيدتها زينب الصغيرة "زينب كانت قطعة من روحي، فكانت الأقرب إلى قلبي، وهي أيضاً كانت شديدة التعلق بي، وفراقها سبب لي ألماً كبيراً".
وتتساءل صباح رشيد من أهالي قرية كوندي مازن "أين منظمات حقوق الإنسان من جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته؟، ما ذنب هذه الطفلة؟، وبماذا أذنبت للفاشي أردوغان؟، زينب كالزهرة التي لم تتفتح بعد".
وتؤكد على أن "جميع أهالي القرية مدنيين ولا علاقة لهم بوحشية وجرائم الغزو التركي، فإلى أين سيذهبون، والاحتلال يستهدفهم في ساعات الليل المتأخرة؟".
وقالت بغضب "جميع الشعوب أصحاب لغة وأرض، نحن الكرد أيضاً أصحاب قضية حرة، إلا أن جميع الأنظمة وعلى رأسها الدولة التركية الاحتلالية تستهدف وجودنا وهويتنا ويرتكبون بحقنا سياسات الإبادة".
وأشارت إلى أن هجمات الاحتلال التركي ضد المنطقة والتي بدأت منذ أربعة أيام متواصلة، تستهدف المدنيين في ساعات الليل المُتأخرة وتستمر حتى ساعات الصباح، "لا تغمض أعيننا لشدة الهجمات الوحشية التركية".
ويقصف الاحتلال التركي ومرتزقته المُتمركزين في قرى إعزاز بريف حلب الشمالي وكذلك في عفرين المحتلة قرى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء بشكلٍ شبه يومي، ويتسببون بوقوع المجازر وتدمير العشرات من المنازل.
وعن الأضرار التي خلفها القصف، تقول صباح رشيد "أدى القصف لنفوق العشرات من مواشي السكان، وتدمرت الكثير من المنازل، عدا عن استشهاد المدنيين الذين لا ذنب لهم سوا أنهم باقون على أرضهم".
وفي 20 كانون الثاني/يناير 2018 هاجمت تركيا مدينة عفرين وارتكبت مجازر بحق سكانها، وفي 18 آذار/مارس أي بعد 58 يوماً استطاعت احتلالها بعد أن استخدمت أسلحة محرمة دولياً بحسب تقارير محلية ودولية، وعلى إثر ذلك هُجر سكانها إلى مقاطعة الشهباء.