تركيا... نساء تقصن شعرهن تضامناً مع الإيرانيات

تجمعت نساء في مدن اسطنبول وأنقرة وأضنة احتجاجاً على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، وقمن بقص شعرهن تضامن مع الإيرانيات.

مركز الأخبار ـ تجمعت العديد من النساء في مدن العاصمة التركية اسطنبول وأنقرة وأضنة أمام القنصلية الإيرانية، احتجاجاً على مقتل مهسا أميني، مؤكدات على أهمية التضامن بعد مقتل مهسا أميني، مشددات على أن نضال النساء سيستمر.

جاء في البيان الذي أصدرته شبكة الدفاع عن المرأة أمس الأربعاء 21 أيلول/سبتمبر "سنرفع صوت المرأة الإيرانية من تركيا. نضال مهسا والمرأة الإيرانية هو نضالنا جميعاً".

وأضاف البيان "شوارع إيران تحترق منذ أيام. قتلت امرأة أخرى في عنف الدولة لرفضها القيود المفروضة عليها، نحن في ثورة من أجل مهسا أميني في إيران وتركيا وجميع أنحاء العالم".

ودعت شبكة الدفاع عن المرأة التي أشعلت النار لمهسا أميني في حديقة جيزي، جميع النساء لإشعال نيران الحرية قائلةً "هذه النار أشعلت في الظلام للذين يحاولون إسكاتنا".

وشدد البيان على ضرورة النضال ضد النظام الكاره للمرأة، ولا سيما ضد الحجاب الإجباري في إيران "لقد أصبح النضال ضد الحجاب الإلزامي رمزاً لنضال المرأة ضد النظام الأبوي الذي يكره النساء. لم تعد أيام "الأربعاء الأبيض" التي انتشرت في السنوات الماضية احتجاجات فردية بل أصبحت جماعية".

وفي حديثها خلال الاحتجاج قالت رؤيا كورتولوش عضو شبكة الدفاع عن المرأة "تعرضت مهسا أميني للتعذيب حتى الموت من قبل شرطة الأخلاق"، مؤكدةً على أن الإيرانيات ترفعن أعلام التمرد من خلال حرق الحجاب الأسود ضد هذا العداء والإغلاق والحجاب الإجباري أينما كن.

ولفتت إلى أن النساء كثفن من احتجاجهن "دعونا نشعل النار بأنفسنا. هذه النار ستحرق الحجاب الذي يحاولون تغطيتنا به. هذه النار أشعلت ضد اغتصاب حقوقنا بين عشية وضحاها. لقد أشعلت هذه النار ضد من يتجاهل وجودنا.

ومن أضنة نددت منصة نساء أضنة بقتل مهسا أميني تحت التعذيب في بيان صحفي أدلى به في منتزه ساهنيلي، بمشاركة العديد من النساء.

وقالت الإيرانية ماشا نسيمدوست من خلال البيان "لا نريد الحجاب الإلزامي، ولا نريد الإسلام الإجباري، اعلموا أننا نحن النساء في جميع أنحاء العالم متحدين ولسنا خائفين منك. هذه النار ستشتعل في كل مكان".

وقالت المحامية سيفيل أراسي بيك، نيابة عن منبر النساء في أضنة "لا تلتزم النساء في إيران الصمت تجاه قوى النظام الفاشية الدينية التي تضطهد النساء منذ عام 1979، فهي تحاول قمع وترهيب آلاف النساء، احتجزوهم واضربوهم. تستمر النساء في إيران في إثارة نضالهن ضد النظام الإيراني الفاشي دون التراجع".