تقرير يرصد معطيات صادمة حول التلاميذ في المغرب
رصد تقرير معطيات صادمة عن كفاءات الطلاب والطالبات في المغرب، حيث أوضح أن 73 في المئة من التلاميذ لا يتوفرون على الحد الأدنى من الكفاءات لفهم النصوص المكتوبة
المغرب ـ .
أظهر التقرير الذي صدر أمس الأربعاء 9 شباط/ فبراير، أن نسبة تغطية الدراسة بالنسبة للأطفال البالغين من العمر 15 عاماً في المغرب، متدنية جداً حيث لا تتعدى 64 بالمئة.
وأورد التقرير ذاته الذي قدمه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي المغربي، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية لتحدي الألفية، أن 49 بالمئة من التلاميذ الذين شملهم البحث كرروا سنة واحدة على الأقل، في حين أن التلاميذ المكررين لم يستفيدوا من التكرار، إذ لم يكتسبوا كفايات كالتي اكتسبها غير المكررين.
وأبرز التقرير أن أعلى نسبة تكرار سجلت في صفوف تلاميذ التعليم العمومي، بنسبة 51 بالمئة، مقارنة مع 22 بالمئة في التعليم الخصوصي، ويوضح المصدر ذاته أن التلاميذ الذكور يمثلون 58 بالمئة من المكررين، مقابل 39 بالمئة في صفوف الإناث، فيما تصل نسبة التكرار في الريف إلى 63 بالمئة، مقابل 45 بالمئة في المدينة.
ولفت التقرير إلى أن 73 في المئة من التلاميذ الذين شملهم البحث لا يتوفرون على الحد الأدنى من الكفاءات لفهم النصوص المكتوبة، وتصل النسبة إلى 76 بالمئة بالنسبة للرياضيات، و69 بالمئة بالنسبة للعلوم.
وربط البحث مستوى كفاءات التلاميذ بالوسط الاجتماعي الذي ينتمون إليه، بحيث أن التلاميذ المنتمين إلى الأسر ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي المرتفع يتفوقون على نظرائهم المنتمين إلى أسر ذات مستوى اجتماعي واقتصادي وثقافي ضعيف، وأيضاً التلاميذ القاطنين في الوسط الحضري يتفوقون على نظرائهم القاطنين في الوسط القروي.
ويحدد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عدداً من العوائق التي يجب تجاوزها من أجل ضمان حق كل طفل في تربية مبكرة.
ومن أبرز هذه العوائق؛ التفاوتات القائمة في مجال التعليم الأولي بين الوسطين الحضري والقروي وبين المؤسسات، وبين الإناث والذكور، بما في ذلك الأطفال في وضع مهمش، مما يؤدي إلى إقصاء أعداد مهمة من الأطفال الصغار من هذه التربية، ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف.