تقرير مغربي يرصد خلل في التحصيل الدراسي لدى الفتيات
وقف بحث ميداني مغربي أنجزته "مؤسسة إيطو لإيواء الأشخاص في وضعية صعبة"، وهي هيئة مدنية، بالشراكة مع وحدة الأمم المتحدة من أجل المساواة بين الجنسين، على مكامن الخلل فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي في صفوف الإناث والنساء
المغرب ـ .
كشف البحث الميداني الذي أعلنت عنه مؤسسة إيطو، أمس الثلاثاء 28 كانون الأول/ديسمبر، عن نسبة كبيرة للتسرب المدرسي في صفوف الإناث، وبدرجة أقل في صفوف الذكور.
وأوضح البحث الذي أجري بأقاليم طاطا وكلميم وسيدي إفني، (جنوب المغرب)؛ والذي امتد إعداده سنة؛ وذلك من كانون الأول/ديسمبر 2020 إلى بداية هذا الشهر، أن نسبة الدراسة في صفوف الذين شملهم البحث، وعددهم 4503 شخص، تصل إلى 57 بالمئة لدى الإناث، مقابل 47 بالمئة لدى الذكور.
ووفق المصدر ذاته، فإن نسبة التسرب المدرسي لدى الذكور تصل إلى 38 بالمئة، وعند الإناث إلى 62 بالمئة، حيث أن من أصل 4503 من الأشخاص الذين شملهم البحث، يوجد 36 بالمئة منهم لديهم مستوى الابتدائي، فيما 11 بالمئة لديهم مستوى الإعدادي، في حين تنخفض نسبة ذوي مستوى الثانوي التأهيلي إلى 4 بالمئة فقط، بينما لا تتعدى نسبة الذين وصلوا إلى التعليم الجامعي 3 بالمئة.
وبين المصدر، أن هذه الوضعية تجعل معدل الأمية في هذه المناطق يصل إلى 43 بالمئة في صفوف الذكور، و57 بالمئة لدى الإناث، وهو ما يتجاوز بكثير المعدل العام للأمية في المغرب الذي يبلغ 32 بالمئة، بحسب آخر إحصاء عام للسكان والسكنى عام 2014.
وسجل البحث أن ظاهرة الهدر المدرسي لا تزال تهيمن على المشهد التعليمي في الريف، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من العزلة والتهميش، فيما سجل التقرير وجود رغبة كبيرة لدى النساء والفتيات للتعلم رغم كل هذا التهميش.
وحسب الإحصائيات التي تضمنها البحث، فإن 93 بالمئة من النساء عبرن عن رغبة ملحة في الاستفادة من التعليم بغض النظر عن سنهن، فيما لم تتعد نسبة النساء اللواتي لم يعبرن عن رغبتهن في التعلم 7 بالمئة.
ولفت التقرير إلى أن موقف النساء اللواتي لم يعبرن عن رغبتهن في التعلم لا يعكس انعدام الرغبة لديهن في التعلم، بل لأنه لا توجد فرص جدية، من بنيات قادرة على التشجيع، وعدم وجود جدية في التعامل مع برامج محاربة الأمية والتسرب المدرسي.