مركز الأخبار ـ نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية المستمرة منذ سنوات، تعرض الأطفال في أوكرانيا للعديد من الانتهاكات واسعة النطاق نتيجة الأعمال العدائية، كما قتل وأصيب المئات منهم.

كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الجمعة 21 آذار/مارس، أن الموت والانفصال الأسري الدائم يعدان من بين الأحداث المؤلمة التي قلبت حياة الأطفال في أوكرانيا رأساً على عقب خلال السنوات الثلاثة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن الأعمال العدائية المستمرة والحرب الروسية الأوكرانية تسببت بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وألحقت معاناة لا تُوصف بملايين الأطفال، مؤكداً أنه تم تقويض حقوق الأطفال في جميع جوانب الحياة مما خلف ندوباً عميقة جسدياً ونفسياً واجتماعياً.

وفي الفترة ما بين عامي 2022ـ 2024 وثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير له، مقتل 669 طفلاً وإصابة 1833 آخرين قتل العديد منهم نتيجة الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، مشيراً إلى أنه من بين هؤلاء قُتل 521 طفلاً وجُرح 1529 آخرون في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، كما قتل 148طفلاً وجرح 304 آخرون في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، مؤكداً أنه من المتوقع أن تكون الأرقام الحقيقية لعدد القتلى الأطفال أعلى من ذلك بكثير.

ولفت التقرير إلى أنه حتى كانون الأول/ديسمبر 2024، قُدر عدد النازحين داخلياً بسبب الأعمال العدائية بنحو 737 ألف طفل، كما أصبح 1.7 مليون طفل لاجئ، إضافة إلى انفصال الكثير منهم عن أحد الوالدين.

ومن جانبه قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إنه من الواضح أن الأطفال الأوكرانيين قد عانوا من تجارب متنوعة أثناء الحرب جميعها ذات آثار خطيرة، حيث أصبح بعضهم كلاجئين في أوروبا والبعض الأخر كضحايا مباشرين تحت تهديد القصف المستمر.

وأكد المفوض، أن الاعتراف بالانتهاكات التي تجري في أوكرانيا ومعالجتها أمران أساسيان لضمان مستقبل يمكن فيه لجميع الأطفال الأوكرانيين استعادة حقوقهم وهويتهم وأمنهم، بعيداً عن العواقب الدائمة للحرب الدائرة.