تقرير: هناك فجوة في الأجور بين الجنسين في قطاعي الصحة والرعاية

أوضحت منظمتا الصحة العالمية والعمل الدولية في تقريرهما المشترك، إن الفجوة في الأجور ربما تنشأ بسبب التمييز ضد النساء اللواتي تمثلن 67% من العاملين في مجال الصحة والرعاية في جميع أنحاء العالم.

مركز الأخبار ـ أكد تقرير مشترك على أن النساء العاملات في قطاع الصحة والرعاية تتقاضين أجوراً تقل بنسبة 24% عن الرجال العاملين في نفس القطاع.

أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية اليوم الأربعاء 13 تموز/يوليو، تقريراً مشتركاً، يتناول فجوة الأجور بين الجنسين حول العالم.

ويعد التقرير الذي كشف عن الفجوة الكبيرة في الأجور بين الجنسين في قطاع الصحة والرعاية، مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى؛ التحليل الأكثر شمولاً في العالم حول عدم المساواة في الأجور بين الجنسين في مجال الصحة.

ووجد تقرير "فجوة الأجور بين الجنسين في قطاع الصحة والرعاية: تحليل عالمي في زمن كوفيد-19"، فجوة في الأجور بين الجنسين تقارب 20 نقطة مئوية والتي تقفز إلى 24 نقطة مئوية عند حساب عوامل مثل العمر والتعليم وساعات العمل، وهذا يسلط الضوء على أن المرأة تتقاضى أجراً منخفضاً عند مقارنتها بالرجل، بحسب التقرير.

وفقاً للتقرير فإن هذه الفجوة في الأجور غير مفسرة، لكنها ربما تنشأ بسبب التمييز ضد النساء اللواتي تمثلن 67% من العاملين في مجال الصحة والرعاية في جميع أنحاء العالم.

 

فجوات الأجور بين الجنسين في قطاع الصحة ليست حتمية

كما أوضح التقرير أن الأجور في قطاعي الصحة والرعاية تميل إلى الانخفاض بشكل عام، مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى، ويتسق هذا مع النتيجة التي تفيد بأن الأجور غالباً ما تكون أقل في القطاعات الاقتصادية التي تغلب فيها النساء.

وكشف التقرير أنه حتى مع جائحة كورونا، والدور الحاسم الذي يقوم به العاملون في مجال الصحة والرعاية، لم تكن هناك سوى تحسينات هامشية في المساواة في الأجور بين عامي 2019 ـ 2020، كما وجد تبايناً كبيراً في فجوات الأجور بين الجنسين في مختلف البلدان، مما يشير إلى أن الفجوات في الأجور في هذا القطاع ليست حتمية وأنه يمكن عمل المزيد لسد هذه الفجوات.

 

تزداد فجوات التوظيف والأجور خلال سنوات الإنجاب

وبحسب التقرير يبدو أن الأمهات العاملات في قطاع الصحة والرعاية تتعرضن لعقوبات إضافية، فخلال سنوات الإنجاب لدى المرأة، تزداد فجوات التوظيف والأجور بين الجنسين في القطاع بشكل كبير، ثم تستمر هذه الفجوات طوال بقية حياة المرأة العملية.

ويلاحظ التقرير أن تقاسماً أكثر إنصافاً للواجبات الأسرية بين الجنسين يمكن في كثير من الحالات أن يؤدي إلى اتخاذ النساء خيارات مهنية مختلفة.

وقالت مديرة إدارة شروط العمل والمساواة في منظمة العمل الدولية مانويلا تومي "عانى قطاع الصحة والرعاية بشكل عام من انخفاض الأجور، وفجوات كبيرة في الأجور بين الجنسين، وظروف عمل صعبة للغاية. وكشفت جائحة كورونا بوضوح عن هذا الوضع".

وأضافت "لا يمكننا الحصول على خدمات صحية ورعاية ذات جودة أفضل دون ظروف عمل أفضل وأكثر عدلاً، بما في ذلك الأجور العادلة للعاملين في مجال الصحة والرعاية، ومعظمهم من النساء"، لافتةً إلى أنه لن يكون هناك تعافٍ شامل ومرن ومستدام بدون قطاع صحة ورعاية أقوى.

وأكدت على أن الوقت قد حان "لاتخاذ إجراءات سياسية حاسمة، بما في ذلك الحوار السياسي الضروري بين المؤسسات. نأمل في أن يساعد هذا التقرير المفصل والموثوق في تحفيز الحوار والعمل اللازمين لتحقيق ذلك".