تقرير: العدد الكلي لقتلى النزاع في السودان أعلى بكثير من المسجل

في وقت تنتشر فيه المجاعة يشكل إحصاء عدد القتلى لضحايا النزاع في السودان تحدياً في ظل القتال المستمر ببين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتقطع سبل الوصول إلى المستشفيات والمشارح والمقابر والانقطاع المتكرر في خدمات الإنترنت.

مركز الأخبار ـ اندلع النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ أكثر من عام تسبب بمقتل آلاف السكان ونزوح الملايين وانتشار المجاعة، فضلاً عن تدمير البنى التحتية للبلاد.

كشف تقرير جديد أصدره باحثون أمس الخميس 14تشرين الثاني/نوفمبر، أن أكثر من 61 ألف شخص قُتلوا في ولاية الخرطوم خلال 14 شهر من النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مع وجود أدلة تشير إلى أن العدد الكلي أعلى بكثير مما سجل من قبل.

ولفت التقرير إلى سقوط 26ألف قتيل أصيبوا بجروح خطرة، وهو رقم أعلى من الذي تذكره الأمم المتحدة الآن لحصيلة القتلى في السودان بأكملها.

كما أوضحت مسودة الدراسة التي صدرت عن مجموعة أبحاث السودان إلى أن التضور جوعاً والإصابة بالأمراض أصبحا من الأسباب الرئيسية لحالات الوفاة التي يتم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء السودان.

وأفاد باحثون أن تقديرات أعداد الوفيات الناجمة عن كل الأسباب في ولاية الخرطوم هي أعلى بنسبة 50% من المتوسط المسجل على مستوى البلاد قبل بدء النزاع الذي اندلع.

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن النزاع في السودان دفع 11مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، وتسبب بأكبر أزمة جوع في العالم، ويحتاج قرابة 25 مليون نسمة أي قرابة نصف السكان إلى المساعدات الإنسانية، في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل، ويشكل إحصاء عدد القتلى تحدياً في ظل النزاع المستمر.

وأكد باحثون أنه حتى في أوقات السلم لا يتم تسجيل أعداد الوفيات في السودان، ومع تصاعد حدة القتال، تقطعت بالسكان سبل الوصول إلى الجهات التي تسجل الوفيات مثل المستشفيات والمشارح والمقابر، كما أدى الانقطاع المتكرر في خدمات الإنترنت والاتصالات في عزل الملايين عن العالم الخارجي.