تقرير: أكثر المتضررين خلال وباء كورونا هم الأطفال والأقليات

أصدرت الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية اليوم الخميس 10حزيران/يونيو، تقرير عن تأثير جائحة كورنا الغير مسبوقة والعميقة على حقوق الإنسان، مما أدى إلى تفاقم العنصرية ضد الأقليات وإساءة معاملة الأطفال

مركز الأخبار ـ .
قالت الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية في تقريرها "أدى هذا الوضع إلى تفاقم التحديات القائمة وأوجه عدم المساواة في كل جوانب الحياة، ما أثر خصوصاً على الفئات الضعيفة"، معربة عن أسفها للعواقب المستدامة.
وبين التقرير أن عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعلنوا حالة الطوارئ، "الأمر الذي منح الحكومات سلطات غير عادية في اتخاذ قرارات حدت من مجمل حقوق الإنسان".
وأوضح أن "من أكثر الفئات المتأثرة المسنون والأطفال وغجر روما واللاجئون، والمهاجرون والمعوقون، كما تأثرت النساء بمستويات متفاوتة من حيث التوظيف أو الموافقة بين العمل والحياة أو الصحة، إذ إنهن يمثلن نسبة مرتفعة في القطاعات الأساسية".
أما بالنسبة إلى الأقليات، فقد أشار التقرير إلى ارتفاع خطر انتقال العدوى لديهم وفقدان العمل، وأكد أن الوباء "تسبب في زيادة حوادث العنصرية وكراهية الأجانب"، مشيراً إلى "إهانات لفظية وحالات مضايقة واعتداء جسدي وخطابات كراهية".
وعانى الأطفال من التعليم عن بعد، ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن "الأنظمة التعليمية لم تكن جاهزة لهذا التحول المفاجئ، ولم يتم تدريب الأساتذة"، وأضاف "أكثر من دفع الثمن التلاميذ الذين يأتون من خلفيات محرومة اقتصادياً واجتماعياً والذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت أو أجهزة كومبيوتر".
وأضاف التقرير مستنداً على إحصاءات لوكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، أن "إساءة معاملة الأطفال ازدادت أيضاً في أثناء عمليات الإغلاق والحجر الصحي، وكذلك عدد حالات الانتهاك الجنسي عبر الانترنت".
كما أوضح التقرير أن العنف المنزلي ازداد خلال هذه الفترة في تشيكيا وألمانيا وارتفع عدد المكالمات للإبلاغ عن عنف منزلي بنسبة 50% و20% على التوالي، بين آذار/مارس وحزيران/يونيو 2020.
وقال مدير الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية مايكل أوفلاهرتي في بيان "على الحكومات وضع هياكل مستدامة لمحاربة عدم المساواة والعنصرية والحرمان".