منسقية جمعيات النساء الشابات: على النساء أن تستقبلن نداء القرن بقلب واحد
أصدرت منسقية جمعيات النساء الشابات بيان دعت فيه النساء لتطوير "الحياة الاشتراكية في كافة المجالات، فلنحمل النموذج الديمقراطي والبيئي وتحرير المرأة إلى النصر بالمعنى التاريخي وروح الثامن من آذار".

مركز الأخبار ـ أكدت منسقية جمعيات النساء الشابات، على أن دعوة القائد عبد الله أوجلان تعتبر بداية فترة جديدة عظيمة من المقاومة والنضال، مشددةً على أنه لا يمكن التحدث عن أية خطوة تنموية أو ديمقراطية إلا إذا كان القائد أوجلان حراً جسدياً.
أصدرت منسقية جمعيات النساء الشابات اليوم السبت الثامن من آذار/مارس، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بياناً جاء فيه "نستقبل الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة العاملة، بحماس كبير وأمل في عام 2025، فترة نضالنا الجديدة؛ نهنئ جميع الفتيات والنساء في العالم في شخص روزا وساكينة وبشنك وسارة وفيان وفجين وروناهي".
وأشار البيان إلى أن الثامن من آذار هذا العام اكتسب معنى تاريخياً، بعدما التقى وفد إمرالي بالقائد عبد الله أوجلان وأرسل معهم دعوته "للسلام والمجتمع الديمقراطي"، مضيفاً "القائد عبد الله أوجلان الذي بدأ وقاد نضال حرية المرأة، علمنا أنه كونك امرأة حرة إذاً لك وجود، في هذه الفترة وصل فيها نضالنا من أجل حرية المرأة إلى ذروته ضد كل سياسات قتل النساء".
وأوضح البيان "كما هو الحال في كل عام وكل فترة، بذل القائد أوجلان جهداً كبيراً لإعطاء المعنى للمرأة وتحريرها"، لافتاً إلى أن المرأة لم تتراجع أبداً ووقفت في وجه الذهنية الذكورية الرجعية "نعتبر مبادرة ومشروع التغيير الديمقراطي والسلام الذي بدأه القائد أوجلان نفسه من خلال الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي في 27 شباط، بمثابة تعليمات أعطيت لنا نحن الشابات ويجب تنفيذها، نحن كشابات نشارك فيها بكل نضالنا ومعتقداتنا".
ونوه البيان إلى أنه "يتم بناء المجتمع الديمقراطي بقيادة الشباب والنساء، استهدفت الحداثة الرأسمالية المجتمع، وقد طورت ديناميكياتها الخاصة، وكان هدفها الرئيسي هو عزل الفئة الشابة والنساء عن المجتمع، لقد وقع على حياة النساء والشعوب كالطاعون الأسود، وعلى هذا الأساس عمل على ترسيخ الذهنية الذكورية من خلال تنفيذ كافة سياسات الدمج والإدماج وقتل النساء بأبشع الأساليب وأكثرها لاأخلاقية، وخاصة ضد نساء كردستان والعالم أجمع".
وأضاف البيان "القائد عبد الله أوجلان أكد على أن الحياة الحرة لا يمكن تحقيقها إلا عندما تتحرر المرأة، وقد طور نموذج الحرية والنضال على هذا الأساس، لقد قُلبت كل أسس الحداثة الرأسمالية، وفوق كل ذلك، نجحت خلال نضالها الممتد لأكثر من خمسين عاماً في هز كل الحركات الاشتراكية الحقيقية من خلال تبني فكرة خلق وعي اجتماعي تحرري للمرأة كنهج رئيسي لها، وعلى هذا الأساس وجهت أكبر ضربة للحداثة الرأسمالية من خلال (أيديولوجية تحرير المرأة)".
وأكد البيان على أن منسقية جمعيات النساء الشابات ستعمل وفق دعوة القائد أوجلان "السلام والمجتمع الديمقراطي"، مشيراً إلى أن تحقيق هذه الخطوة سوف يفتح الأبواب أمام حياة ديمقراطية ومساوية للمرأة "باعتبارنا نساء، فواجبنا الأساسي هو تلبية متطلبات هذه الدعوة وقيادة الطريق نحو نجاحها، ندعو كافة الفتيات إلى الوفاء بمتطلبات هذه المهمة التاريخية".
ونوه البيان إلى أن "تواجد القائد أوجلان معنا جسدياً وبحرية لن يتم من خلال التوقعات، وكما علمتنا التضحيات والقيم التي بذلت على مدى نصف القرن الماضي، فإن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال نضال أكبر، هذه الدعوة؛ بداية فترة جديدة عظيمة من المقاومة والنضال، وعلى هذا الأساس فإن واجبنا الأساسي والرئيسي هو تهيئة الظروف المناسبة للقائد أوجلان لتحقيق حريته الجسدية وتنفيذ دعوته، لا يمكننا أن نتحدث عن أية خطوة تنموية أو ديمقراطية إلا إذا كان القائد أوجلان حراً جسدياً".
وأضاف البيان "الفتيات الكرديات والتركيات والعربيات والأرمنيات والآشوريات وكل الفتيات الأمميات؛ في واقع المجتمع المضطهد والمستغل، يجب علينا أن نستقبل نداء القرن بقلب واحد، مع الوعي بأن الهوية والأمة المستهدفة الرئيسية هي أمة المرأة".
وشدد البيان في ختامه على أنه "مع تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وخلق مجتمع ديمقراطي، لن يكون يوم 8 آذار فقط يوم المرأة العاملة والحرة، بل جميع الأيام هي أيام المرأة، بهذه الروح وهذا الإيمان دعونا كشابات، نندفع إلى ميادين النضال، دعونا نلتقي وننتظم مع فلسفة القائد أوجلان من خلال تطوير التدريبات متعددة الأوجه، دعونا نطور الحياة الاشتراكية في كافة المجالات، فلنحمل النموذج الديمقراطي والبيئي وتحرير المرأة إلى النصر بالمعنى التاريخي وروح الثامن من آذار".