تنسيقية دعم وتمكين المرأة في ليبيا تستعد لإحياء اليوم العالمي للمرأة
تستعد تنسيقية دعم وتمكين المرأة بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لإحياء اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من آذار/مارس من كل عام

ابتسام اغفير
بنغازي ـ ، ولمعرفة المزيد حول الاستعدادات وماهي الفعاليات التي يتم العمل عليها التقينا منسق عام التنسيقية الدكتورة عائشة البرغثي.
تقول منسق عام تنسيقية دعم وتمكين المرأة عائشة البرغثي لوكالتنا "سيتم عقد ندوة حوارية تباحثية حول حقوق وحيوية القضايا التي تخص المرأة من أجل تمكينها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وسنتطرق خلال الجلسة إلى القوانين الليبية المجحفة في حق المرأة".
وأشارت عائشة البرغثي بأنه سيتم خلال الندوة أيضاً الإعلان عن إقامة نصب تذكاري للمرأة الليبية يمثل مختلف الشرائح، وسيتم الإعلان عن انطلاق الصحيفة التي ستصدر عن التنسيقية من أجل نشر نشاطاتها وفعالياتها، كما سيتم إدارة الجلسة من قبل امرأة من ذوات الاحتياجات الخاصة.
وأكدت عائشة البرغثي بأن "الفعاليات مستمرة على مدار العام ولن تكون مقيدة باليوم العالمي للمرأة، وإنما هذا اليوم هو انطلاقة نحو طرح العديد من المواضيع التي تهم المرأة، من جانب تعديل بعض القوانين التي نعتبرها مجحفة للمرأة خاصة تلك التي تمس المتزوجة من الأجنبي، فوضع أطفال هؤلاء النسوة محزن للغاية، فكيف يتم التعامل معهم؟ ألا يحق لهم الحصول على الجنسية".
معارضة مجلس النواب
وأوضحت بأن بعض من أعضاء مجلس النواب يعارضون بشدة منح الجنسية لأبناء الليبيات المتزوجات من أجنبي بحجة أنه بعد 50 عاماً مثلاً ربما يتولى رئاسة ليبيا شخص غير ليبي، وهو أمر مرفوض لديهم بالطبع، وأضافت إنه يمكن حل مشكلة الجنسية بمنحها وفقاً لحدود، لأنه من المهم أن يتمتع الأبناء بحق المواطنة وأن تكون لهم بطاقة إثبات هوية.
وتقول عائشة البرغثي أن التنسيقية تعمل بكل جد على دعم وتمكين المرأة في الانتخابات على الرغم من ضبابية المشهد السياسي في هذه الفترة، "نحن نسعى لخلق أرضية قوية تقف عليها المرأة في الانتخابات القادمة".
كما أن التنسيقية لديها برنامج تدريبي لعام 2021، يستهدف تدريب من خمسة آلاف إلى 10 آلاف امرأة متضررة من الحرب الدائرة في ليبيا، والعمل بكل جدية على دعم المشروعات الصغرى والمتوسطة، من أجل توفير حياة كريمة لهن.
وعن اهتمام التنسيقية بالنساء من الفئات المتضررة إثر الحرب وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تقول "بأنهم الفئة الأكثر أهمية لديها، لأنهن بحاجة لمن يوصل صوتهن ومعاناتهن، ونحن نهتم بدعم المرأة سياسياً وتمكينها وجعلها قادرة على الوصول إلى الحكومة، والبرلمان وحتى رئاسة الدولة لكن الاهتمام الأكبر يرتكز على الفئة الضعيفة والتي لديها معاناة أكبر لأنها الأكثر تضرراً من الحرب".