تنديدات واسعة بالهجمات التركية والنساء تؤكدن على الاستمرار بالفعاليات
مع استمرار هجمات الاحتلال على مناطق شمال وشرق سوريا، تستمر الفعاليات المناهضة في عموم المنطقة.
مركز الأخبار ـ تستمر الفعاليات المنددة بالهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان، ومناطق شمال وشرق سوريا، إضافة لحصار النظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث أصدرت العديد من المؤسسات بيانات منفصلة، فيما خرج الأهالي في مسيرات حاشدة اليوم الخميس 21 نيسان/أبريل.
استمرار فعاليات خيمة اعتصام الشبيبة في يومها الثاني
في كوباني تستمر خيمة الاعتصام التي نصبتها حركة الشبيبة الثورية لليوم الثاني على التوالي حيث استنكرت عضوات اتحاد المرأة الشابة في كوباني الهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان ومناطق في شمال وشرق سوريا، مؤكدات بأنهن مستمرات بالنضال والمقاومة لصد الهجوم التركي.
عضو اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة كوباني فريال تمي قالت إنه "من خيمة المقاومة والعز والكرامة نرفض الهجمات والاعتداءات التركية على قوات الكريلا، ونستنكر موقف عائلة البرزاني حيال الهجمات التي تشن بشكل وحشي على مناطق الدفاع المشروع وأيضاً على مناطقنا".
وأضافت "هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الدولة التركية باستهداف الكريلا، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نرفض فيها هذه الهجمات ونؤكد على مواصلة نضالنا"، مؤكدةً أن "الدولة التركية ستهزم ونحن الكرد سنثبت للعالم بأننا نحن من هزمنا تركيا وأعوانها الذين يساندونها".
وأشارت فريال تمي أن "تركيا لم تكتفي بشن هجماتها الوحشية على مناطق الدفاع المشروع بل إنها تنتقم منا لأننا ساندنا ووقفنا مع قواتنا فاستهدفت مناطق شمال وشرق".
فيما بينت دجلة حسن أن الشبيبة مستمرين بالمقاومة "سنقبى مقاومين ومعتصمين بالساحات وسنكثف فعالياتنا، فمنذ يومين تستهدف تركيا قوات الكريلا، ولكنها لم تحقق أي نتائج، وقواتنا ستهزمها وستفشل مخططها".
وأضافت "تحوم طائرات الاحتلال التركي في سماء كوباني ومناطق شمال وشرق سوريا وتستهدف المدنيين، وهذا دليل على فشلها وتواطئ المجتمع الدولي معها".
المئات من أهالي مقاطعة قامشلو يستنكرون الهجمات
أما في مدينة قامشلو فقد خرجت مسيرة، واستنكرت نساء المقاطعة خلالها الهجمات، التي قلنَّ إنها تستهدف إرادة الشعوب والمنطقة.
وعلى هامش المسيرة قالت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو هيفي سيد "نناشد كافة شعوب شمال وشرق سوريا بالوقوف في وجه الهجمات التي تحاك ضدنا، وضد مشروع الأمة الديمقراطية".
وأضافت "هذه المسيرة هي استمرار لفعاليات خيمة الاعتصام عند معبر سيمالكا للمطالبة بجثامين الشهداء الذين استشهدوا في خليفان بكمين من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل أشهر".
وفي كمين نصبته قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني استشهد 5 مقاتلين/ت من قوات الكريلا في منطقة خليفان في إقليم كردستان كما أصيب مقاتل من الكريلا ووقع في أيدي قوات الحزب.
وطالبت هيفي سيد جميع الأمهات بمساندة المقاتلين/ت "يجب علينا أن نقاوم هذه الهجمات والسياسات التي تمارس ضد أرضنا ومشروعنا".
ومن جهتها قالت الإدارية في قوات حماية المجتمع هاجر علي "لن نقبل بسياسة الدولة التركية الفاشية التي تمارس على شعبنا لكسر إرادتنا وندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي على أرضنا". مؤكدةً أنهن لن تتوقفن عن النضال والمطالبة بحريتهن.
فيما أكدت الإدارية في لجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء نجاح سعيد "الهدف من هجمات الدولة التركية إبادة الشعب الكردي وكسر إرادته وتقسيمه لأفشال مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب".
وبينت أنهن يأخذن القوة من مقاومة الكريلا "لن نتوقف هنا بل سنواصل مقاومتنا ونضالنا ضد أي فكر أو جهة تريد احتلال أرضنا وإمحاء ثقافتنا وهويتنا".
نساء عفرين: على القوى والاحزاب السياسية الكردية الاتحاد
فيما أكدت نساء ناحيتي شيراوا وتل رفعت أن مخططات العدو التركي ساعية لإبادة وقمع الشعب الكردي مستخدمة قتل الكرد بيد الكرد، مطالبات جميع الأحزاب والقوى الكردية بالاتحاد والوقوف بوجه جميع الهجمات.
وقد خرج اليوم أهالي ناحيتي شيراوا في مقاطعة عفرين وتل رفعت في مقاطعة الشهباء بتظاهرة حاشدة، قالت خلالها أمينة موسى إحدى المتظاهرات أن أهداف ومساعي الاحتلال التركي بهجماته على الشعب الكردي إبادة وجودهم وطمس حقوقهم في كل مكان "يستخدمون طريقة قتل الكرد بيد الكرد وهذا ما يحدث منذ سنوات طويلة".
وشددت على ضرورة أن يستيقظ الشعب الكردي وأن يكون على ثقة بأن لا وجود كردي دون وحدة "على الكرد أن يكونوا يداً واحدة بوجه جميع الهجمات ومخططات الدول المحتلة والساعية لإبادة وجود الشعب الكردي".
من جانبها أشارت فيدان حسن إلى أن "الدولة التركية بهجماتها واستهدافها للشعب الكردي تهدف لكسر إرادته وإصراره وتصميمه على تحقيق ذاته وأثبات وجوده وإرادته، مضيفة "يجب ألا ننسى أن الشعب الكردي واحد مهما اختلفت أحزابه ومبادئه".
وأكدت أن الهجمات على قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) والشعب الكردي في شنكال وإدارته استهدافٍ لوجود وهوية الشعب الكردي أجمع.
مجلس عوائل الشهداء في منطقة الفرات يستنكر اعتداءات الاحتلال التركي والصمت الدولي
فيما أصدر مجلس عوائل الشهداء في منطقة الفرات بياناً للرأي العام أدان فيه العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وصمت المنظمات الحقوقية والإنسانية، وأكد على ضرورة تصعيد النضال.
وجاء في نص البيان "يتابع المحتل التركي قصف بلداتنا في الشمال وبالوقت نفسه يقصف إقليم كردستان ويستبح أرضه ويقوم منذ أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً باحتجاز القائد عبد الله أوجلان".
وأضاف البيان "العراق يقيم حاجزاً إسمنتياً بين سوريا والعراق وتتدفق خلايا الموت من داعش وغيره من شرق النهر ويحاول جميع المتآمرين التضييق على الأهالي في شمال وشرق سوريا وخنقهم اقتصادياً وإثارة الفوضى والفتن".
وأدان البيان في ختامه ما تتعرض له الإدارة الذاتية من مؤامرات، ودعا المجتمع الدولي للضغط على تركيا لإيقافها عند حدودها.
لجنة وافدي مقاطعة الشهباء تندد بالحصار
من جهتها استنكرت لجنة وافدين مقاطعة الشهباء بالحصار الذي يفرضه النظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية عبر بيان وجاء فيه "يعيش الشعب السوري حالة صعبة في ظل استمرار الأزمة وفرض النظام للحل الأمني والقبضة العسكرية على الشعب، وتزداد صعوبة الحياة مع ازدياد أعباء الحياة اليومية التي يرزح تحتها المواطن نتيجة تداعيات الحرب السورية".
وأشار البيان إلى أن "منذُ بداية الأزمة طبقت حكومة دمشق سياسية الأرض المحروقة ضد شعبه وفي المناطق التي لم يتمكن من دخولها عسكرياً لجأ إلى حصارها وتجويع المدنيين بغية استسلامهم لإرضاء حزب العدالة والتنمية".
وأشار البيان إلى أن "النظام فرض حصار خانق على شعبنا ومنع عنه كل المواد الغذائية والأدوية والمحروقات فتوقفت الأفران عن العمل وفقدت المواد من الأسواق".
وأوضح أن "من يعيش في أحياء حلب في الشيخ مقصود والأشرفية ومن يعيش في مناطق الشهباء هم مواطنون سوريون فكيف تقوم حكومة دمشق بحصارهم وتجويعهم تحت أي ذريعة وبأي حجة وأن كانت حكومة دمشق تمثل الشعب السوري فهل يمثلهم عن طريق حصارهم وتجويعهم عن طريق قتلهم عن طريق اجبارهم على الهجرة، مثل ما مارس الاحتلال التركي في المناطق المحتلة".
وأدن البيان ممارسات النظام السوري، داعياً المجتمع الدولي للتحرك "إننا في لجنة وافدين مقاطعة الشهباء ندين ونستنكر هذه الممارسات التي ترتقي إلى جريمة حرب ومحاولة قتل للشعب المدني ونطالب جمعيات حقوق الإنسان وممثلي شؤون النازحين والصحافة الحرة بالتوجه إلى هذه المناطق لنقل معاناة وواقع الشعب هناك".