تنديداً بالمجزرة... الآلاف من أهالي قامشلو يتظاهرون
استنكرت نساء مقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 10 تشرين الثاني/نوفمبر، المجزرة التي قامت بها الدولة التركية بحق ثلاث مدنيين
شيرين محمد
قامشلو- ، ونددن بالصمت الدولي تجاه هجمات الدولة التركية المستمرة، مطالبات الجهات المعنية بالتدخل.
ارتكبت الدولة التركية مجزرة بحق المدنيين في حي الهلالية بمدينة قامشلو، أمس الثلاثاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر من خلال استهدافها سيارة مدنية بطائرة مسيرة مما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة.
خلال المسيرة قالت العضو في مؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو غالية نجار "ندين ونستنكر المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية بحق المدنيين الثلاثة ليلة أمس، وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المدنيين وسط صمت دولي مخزي".
وتابعت "نستنكر صمت المجتمعات والدول حيال جرائم الدولة الفاشية التركية، ونطالب من الجميع الوقوف أمام هذه المجازر والهجمات التي تستهدف مناطقنا"، مضيفةً "خرجنا بالآلاف في مسيرة لإيصال صوتنا للعالم بأكمله، وسنقف أمام هذه الهجمات حتى آخر قطرة دم ولن نتخلى عن أرضنا وشهدائنا".
وأوضحت أنه لابد من أن يكون لدول العالم مواقف واضحة، "عليهم أداء دور مسؤول في منع تطور هذه الحرب بعد أن فشلت تركيا في تمرير مخططات أخرى ضد شعبنا".
ومن جهة أخرى استنكرت الرئاسة المشتركة لاتحاد الإعلام الحر آفين يوسف المجزرة التي استهدفت ثلاث أشخاص من عائلة واحدة وقالت "لأن عائلة بيت (كلو) ضحت وقدمت العشرات من فلذات أكبادها وكانت صاحبة إرادة ومقاومة استهدفتها الدولة الفاشية".
وطالبت المنظمات الحقوقية والعالمية بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات "نستنكر الصمت الروسي والأمريكي حيال هذا، ونطلب منهم القيام بعملهم لحماية أهالي شمال وشرق سوريا، والوقوف أمام هجمات الدولة التركية"، كما عاهدت الشهداء بالسير على خطاهم وحماية أرضهم.
فيما قالت العضو في الاتحاد الديمقراطي سمر محمد "هذا الحدث أثر علينا كثيراً وبالرغم من ذلك لم يكسر من إرادتنا ومقاومتنا، بهذا الحدث أرادت الدولة التركية أن تخبرنا بأنهم لن يسمحوا لنا أن نصل لحريتنا، وسعت لزرع الخوف في قلوب الأهالي، ولكنها لن تستطيع كسر إرادتنا لأننا يد واحدة، ونحن كنساء ندين هذا الفعل، وسنقف مع رفقانا ونساندهم".
وفي ختام حديثها أكدت أنه "على شعبنا المضي قدماً والسير بكل عزيمة على خطى الشهداء الذين ناضلوا وضحوا لتحقيق العيش بكرامة وإباء"، ودعت جميع الأهالي للخروج عن صمتهم، "ندعو المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات التركية بحق الكرد ومحاسبتها على جرائمها".