كوباني ـ نددت نساء مقاطعة الفرات بالهجمات التي نفذها مرتزقة "هيئة تحرير الشام" التابعة للاحتلال التركي على حلب والشهباء، والاعتداء على النساء والأطفال، مؤكدات على أنهن بإرادتهن ونضالهن ستحافظن على مكتسبات ثورتهن.

شنت مرتزقة ما يسمى بـ "هيئة تحرير الشام" التابعة للاحتلال التركي في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجمات على مدينة حلب السورية لتطال مقاطعة الشهباء وتل رفعت، مما تسبب بموجة نزوح قسري للمدنيين.

من جانبها جهزت الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا ما تيسر من خيام ومنازل لإيواء النازحين في مقاطعة الرقة والطبقة.

بدورها نظمت لجنة الفعاليات الشعبية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الخميس 5 كانون الأول/ديسمبر، تظاهرة للتنديد بهجمات واعتداءات مرتزقة الاحتلال التركي على أهالي حلب والشهباء، شارك في التظاهرة الآلاف من الأهالي وفي مقدمتهم النساء على مستوى مقاطعة الفرات.

 

"بإرادتنا سنكون أقوى من الإبادة"

على هامش التظاهرة قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في ناحية شيران بكوباني نادية حسو "مجدداً وبعد 14 عام من اندلاع الثورة السورية أراد مرتزقة الاحتلال التركي إشعال الحرب مرة أخرى لإعادة رسم خارطة جديدة لسوريا، من خلال تهجير وبث الخوف والرعب في نفوس المدنيين وارتكاب الإبادة والمجازر بحقهم، وما نشاهده اليوم في حلب ومقاطعة الشهباء من انتهاكات ممارسة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته يتضح لنا أنه لا يهمهم وضع الأهالي ولا النساء ولا الأطفال"، مضيفةً أن "الهدف من كل ذلك إبادة الشعب الكردي واحتلال مساحات أكبر من الأراضي السورية".

وتابعت "وضع النازحين في تلك المناطق مزري، إنها المرة الثانية التي يهجرون فيها قسراً من منازلهم ومدينتهم بسبب هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطقهم، وضع الأهالي سيء للغاية والعالم يلتزم الصامت"، مشيرةً إلى أن "الاحتلال التركي من خلال هذه الهجمات يحاول تطبيق الميثاق الملي العثماني في سوريا من خلال رفع علمه فوق قلعة حلب، يجب عليه معرفة هذا جيداً أننا كشعب كردي لن نستسلم لهجماته وانتهاكاته مهما تهجرنا ومهما شرد أبنائنا واستشهدوا فسنكون أقوى من كل اعتداءاته".

 

"نتضامن بصوتنا مع أهالينا في عفرين والشهباء وحلب"

من جانبها قالت نائبة رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا خاليصة عبد القادر "نعلن تضامننا ومساندتنا لأهالينا في عفرين والشهباء وحلب وتل رفعت وسنكون معهم بأصواتنا وكل ما نملك، فالعالم عندما تتعلق القضية بالشعب الكردي يفضل التزام الصمت، لذلك ليس لدينا سوى ذاتنا وقواتنا وإدارتنا، نتعرض لأبشع أنواع الاعتداءات والانتهاكات والمجازر فقط لأننا شعب كردي يطالب بحقه وهويته".

وأضافت "تحت ظروف الشتاء القاسي هجر أهالينا من عفرين والشهباء وتل رفعت من أجل زرع الخوف والقلق في قلوبهم، لكننا كنساء بصوتنا سنكون معاً ونحافظ على مناطقنا كما حررنا مدينة كوباني من داعش سنقضي على سياسة الإبادة التي يتبعها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق الشعب الكردي وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا".