تنديد واستنكار... مطالبات بمحاسبة قاتل فتاة في الخامسة من عمرها

طالب مكتب حماية حقوق الطفل ونساء مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، بمحاكمة قتلة الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات، بعد ترضها للاغتصاب، مشددين على أن الجريمة وصمة عار على جبين الإنسانية

مركز الأخبار ـ .
أصدر مكتب حماية حقوق الطفل في مدينة منبح بشمال وشرق سوريا، اليوم السبت 29 كانون الثاني/يناير، بياناً تنديداً بالجريمة المروعة التي راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات بعد تعرضها للاغتصاب والذبح من قبل مجهولين في مدينة منبج.
وجاء في نص البيان "تحت أي مسمى أو عقيدة أو دين تذبح طفلة ذات الخمس سنوات وترمى بها في الحاوية... بلا شك أن مرتكب الجريمة التي هزت كيان الشارع المنبجي بأكمله، فاقد للإنسانية والضمير".
وناشد مكتب حماية الطفل في مدينة منبج أهالي المدينة بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي لإلقاء القبض على الجاني في أسرع وقت، "نطالب قوى الأمن الداخلي والجهات المعنية بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة إلى الرأي العام, ونطالب دواوين العدالة الاجتماعية في شمال وشرق سوريا بإنزال أقصى العقوبات على مرتكبي الجرائم التي تنال من حق أطفالنا في الحياة وغيرها من الجرائم الأخرى لتكون رادعاً اجتماعياً تحد من هذه الظاهرة البشعة".
واختتم البيان بمناشدة الجهات المختصة "نناشد الجهات المختصة أن تكون محاكمة الجاني محاكمة يشارك فيها أبناء مدينة منبج ومن يمثلهم, كما نطالب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإصدار قانون حماية الطفل لحماية الطفولة وحقها في أن تحيا حياة آمنة مستقرة".
فيما نددت نساء مدينة منبج بالجريمة في بيان أصدرته اليوم السبت، مؤكدات أن الجريمة وصمة عار على جبين الإنسانية وهو مخالف لجميع الأسس والمبادئ والأعراف المجتمعية.
وجاء في البيان "باسم كل امرأة حرة باسم الضمير, الوجدان, وباسم الأخلاق ندين ونستنكر بشدة العمل الإجرامي الذي تعرضت له الطفلة ياسمين البالغة من العمر 5 سنوات إذ تعرضت للاغتصاب والقتل بوحشية وبدم بارد دون أن يرف لهم جفن". 
ووصف البيان الجريمة على أنها وصمة عار على جبين الإنسانية "هذا العمل الإجرامي الذي لا يتحمله العقل ولا يقبله أي دين من الأديان ولا أخلاق ومبادئ المجتمع ، قتل طفلة بريئة بهذه الوحشية يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية وهو مخالف لجميع الأسس والمبادئ والأعراف المجتمعية".
وذكر البيان جريمة مماثلة لهذه الجريمة شهدتها مدينة منبج سابقاً "هذه ليست الجريمة الأولى التي ترتكب في مدينة منبج فمنذ عامين تعرضت طفلة بعمر 3 سنوات للاغتصاب, والآن ومن جديد تكررت الحادثة مرة ثانية ومؤسف جداً أن نرى بأن بعض الأشخاص في مجتمعنا قد وصلوا إلى مرحلة من الانحطاط الأخلاقي وانعدام الضمير". 
وأضاف البيان "ارتكاب هذه الجريمة من قبل مجموعة من الذئاب البشرية عديمة الرحمة الذين تخلوا عن القيم الإنسانية والدينية, هدفهم نشر الفساد والفوضى وزعزعة الأمان بين الأهالي"، مشيراً إلى أن قوى الأمن ومكافحة الجريمة في شمال وشرق سوريا تسعى جاهدةً لإلقاء القبض على الجناة ومحاسبتهم.
وأكد البيان "باسم نساء مدينة منبج وباسم مؤسسات المرأة الخاصة نرفع صوتنا عالياً وليسمع العالم أجمع وليسمع  كل من تسول له نفسه بالتفكير بارتكاب متل هذه الأعمال الإجرامية بأننا سنقف في وجههم ونناضل من أجل أن ينالوا أقصى العقوبات ويكونوا عبرة لغيرهم، فنحن نسعى جاهدين بكل ما أوتينا من قوة للمحافظة على مجتمعنا وحماية بناتنا وأبنائنا من مثل هذه الجرائم".  
والجدير ذكره أن عائلة الطفلة قدمت بلاغاً إلى قوى الأمن الداخلي في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير الجاري، يفيد بأنهم وجدوا طفلتهم "ي.ف" مذبوحة من قبل مجهولين في حارة الحنطاوي على طريق البيزار جنوب مدينة منبج بشمال وشرق سوريا, وقد بدأت قوى الأمن الداخلي في المدينة بالتحقيق في ملف الجريمة فور تلقيهم البلاغ ولا زالت التحقيقات مستمرة.