تنديد واسع بهجمات الاحتلال التركي على مخيم مخمور بإقليم كردستان

نددت كل من حركة الشبيبة الثورية في مدينتي قامشلو وكوباني بشمال وشرق سوريا، واتحاد المرأة الشابة، وأهالي مدينة الحسكة بهجمات الاحتلال التركي على مخيم الشهيد رستم جودي وسط صمت حكومة إقليم كردستان

مركز الأخبار ـ .
يشن الاحتلال التركي منذ 23 نيسان/أبريل الفائت، عمليات عسكرية جواً وبراً على اقليم كردستان وجاء شن الهجوم بعد توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع حزيران/يونيو الجاري بتوسيع توغله العسكري داخل الأراضي العراقية ليصل إلى 180 كيلومتراً جنوب الحدود، بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
تزداد ردود الأفعال الغاضبة والمُنددة بهجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كُردستان ومخيم الشهيد رستم جودي في مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدين على أن الهجمات استهداف مباشر لشعوب المنطقة.
وأصدر اتحاد المرأة الشابة وحركة الشبيبة الثورية في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا اليوم الأحد 6 حزيران/يونيو، بياناً باللغة الكردية إلى الرأي العام، استنكر من خلاله هجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان ومخيم مخمور.
وجاء في البيان "يُهاجم الاحتلال بشكل مُستمر أراضي إقليم كردستان، فبعد هزيمته في حفتانين، عاود هجومه على كاري ليُهزم فيه هزيمة نكراء، ثم بدأ بالهجوم على مناطق زاب، وآفاشين، ومتينا".  
وتابع البيان "كانت مناطق آفاشين وزاب النفس الأخير للاحتلال التركي، وبمُساعدة الحزب الديمقراطي الكُردستاني وعائلة البرزاني شن هجوماً على مُخيم مخمور، فيما أدلت وزارة البيشمركة بياناً أكدت من خلاله بأن قوات الدفاع الشعبي تهاجم مناطق البيشمركة، إلا أنه عارٍ عن الصحة، لأن الهجمات على نقاط البيشمركة كانت هجمات جوية من قبل الاحتلال التركي". 
وأكد البيان "نحن حركة الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة سنقف مع قواتنا قوات الدفاع الشعبي، وسنكون على أهبة الاستعداد للقيام بما يقع على عاتقنا من مسؤولية، كما وأعلنا النفير العام للدفاع عن أرض الوطن ووجوده التاريخي". 
وطالب البيان في ختامه الشبيبة في روج آفا وكردستان عامة، خاصة الشبيبة في إقليم كردستان الوقوف صفاً واحداً "علينا أن نكون درعاً حصيناً في وجه الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني".

من جهة أخرى استنكر أهالي الحسكة هجمات الاحتلال التركي على مخيم مخمور ووصفوا رد فعل الحزب الديمقراطي الكُردستاني بـ "الخيانة".
خرج أهالي مدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا اليوم الأحد 6 حزيران/يونيو، من كرد، وعرب وسريان، في مُظاهرة تنديداً بهجمات الاحتلال التركي مُرددين شعارات تضامنية مع مقاومة مقاتلات ومقاتلي الكريلا.
وخلال المظاهرة حيت عضو مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة سوزدار عفرين باسم أهالي الحسكة مقاومة الكريلا ووصفتها بالتاريخية في وجه الاحتلال التركي، ومقاومة المعتقلين في سجون تركيا، مُستذكرة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إيصال الشعوب إلى حريتهم. 
واستنكرت قصف الاحتلال التركي بطائرة مُسيرة يوم أمس 5 حزيران/يونيو لأهالي مخيم مخمور الذين هجروا من أرضهم قسراً.
واعتبرت سوزدار عفرين أن الهدف من الهجمات التركية هي "إبادة الشعوب والنيل من إرادتهم وحقوقهم المشروعة في الحياة، وبمقاومة عظيمة وبروح عالية ووطنية تصدت قوات الكريلا هذه الهجمات الاحتلالية التوسعية". 
وتابعت "اليوم أراضي إقليم كُردستان وكردستان عامة في خطر مُحدق، إذ أن غابات وطبيعة إقليم كردستان تُباد يومياً، كما هناك سياسة حرب خاصة تُسير في المنطقة برمتها". 
وأكدت على أنهم في شمال وشرق سوريا يدعمون مقاومة قوات الكريلا ضد مخططات الاحتلال التركي "نتضامن مع قواتنا حتى النصر، ونقول المقاومة حياة". 
وأشارت إلى أن سياسة القوى الدولية وتركيا ليست بجديدة في إبادة وجود وهوية الشعب الكردي خاصة والشعوب المطالبة بحريتها "علينا أن نكون في ساحات النضال لإفشال هذه المؤامرات وعدم السماح لهم بتحقيق مطامعهم، كما علينا حماية فكر ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان وترسيخه في المنطقة برمتها، وحماية خط المرأة الحرة التي تقود اليوم ثورة روج آفا بكل عزيمة وإرادة". 
ودعت جميع شعوب المنطقة للنضال بكل قواهم من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان "من خلال الحرب الشعبية الثورية علينا المقاومة لتحرير القائد أوجلان، فحرية الشعوب تمر من إيمرالي، وسيكون النصر حليفنا". 
وكان اتحاد المرأة الشابة وحركة الشبيبة الثورية في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، قد نظم يوم أمس السبت 5حزيران/يونيو، مظاهرة بالمشاعل، تنديداً بمُمارسات الاحتلال وصمت حكومة إقليم كُردستان، واستهداف الآلاف من مهجري شمال كردستان في مخيم مخمور الذي افتتح منذ التسعينيات.
 
 
وكانت قد أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، أمس السبت 5 حزيران/يونيو عبر تغريدة عن قلقها من العنف الذي وقع بالقرب من المخيم، داعية كل الأطراف إلى احترام حقوق اللاجئين.
وأشارت إلى أن السفارة أوضحت للمسؤولين الأتراك أن أي هجوم يستهدف المدنيين في مخيم مخمور للاجئين سيكون انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني.