تمويل 1000 امرأة في إطار برنامج "رائدات"

التأم اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس موكب تسليم إشعارات تمويل 1000 مشروع في إطار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار "رائدات".

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ أعلنت وزيرة الأسرة والمرأة آمال بلحاج موسى اليوم الثلاثاء 13 آب/أغسطس عن تسليم إشعارات تمويل 1000 مشروع في إطار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار "رائدات" تحت شعار "ريادة الأعمال النسائيّة... طريق إلى النجاح" في موكب التأم بمناسبة الذكرى 68 للعيد الوطني للمرأة التونسية.

يسرى مادي أخصائية تغذية تقول إنه "بفضل برنامج رائدات حصلت على جميع التجهيزات لعيادتي الخاصة وهذا الاختصاص جديد نسبياً على التونسيين/ات وهو اختصاص يحتاج إلى مزيد التعريف به كما يواجه كثرة الدخلاء على المهنة فالكل أصبحوا أخصائيين في التغذية". مؤكدةً أنه لابد من حماية صحة الإنسان بالتوجه نحو الاخصائيين/ات ومن أصحاب الخبرة.  

 

 

فيما تقول خديجة الرحيلي حرفية في تطريز الملابس التقليدية بمحافظة توزر أن انطلاقتها كانت من عمان حيث تعلمت الحرفة على يد باكستانيين واتقنتها وامتهنتها منذ ثلاثين سنة بالخليج ثم عادت إلى تونس ووجدت نفسها تمارس الحرفة في جهة لا تهتم كثيراً بكل ماهو تقليدي والمستوى المعيشي للافراد يجعل عملية الترويج غير جيدة ولا تشجع على المواصلة.

وهذه الظروف دفعت بخديجة الرحيلي إلى الحصول على تمويل من رائدات لتطوير العمل وتحسين عملية الترويج وتأمل في أن تتجاوز تونس الأزمة الاقتصادية لتتحسن عملية البيع والشراء.

 

 

وفاطمة البشيني طبيبة جراحة اختصاص الأطفال تقول إن برنامج رائدات ساعدها كشابة في افتتاح عيادتها بمحافظة بن عروس لأن التجهيزات باهظة الثمن وتكاليف المحل أيضاً باهظة "برنامج رائدات هو فرصة للنساء اللاتي تؤمن بقدراتهن ولا يمكنهن الانطلاق من الصفر".

وتقترح المزيد من المتابعة للمشاريع التي حصلت على منح وقروض للوقوف عند الصعوبات التي تواجهها المستفيدات.

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت إن "اختصاص جراحة الأطفال هو اختصاص يكبر شيئاً فشيئاً في تونس وليس سهلاً بالنسبة لي العمل كمبتدئة وبالتالي احتاج إلى بعض الوقت لمزيد التعريف بانتمائي للقطاع".

 

 

أما مليكة صمود منتفعة جديدة حيث حصلت اليوم على الموافقة بتمويل مشروعها المتمثل في قلي وطحن وتعليب القهوة وهو اختصاص يحتكره الرجال لكنها تقتحمه بكل ثقة "أنا حاصلة على الاستاذية في التربية التشكيلية ولدي ماجستير في الابتكار الحرفي وبعد 17 سنة من البطالة قررت الانضمام إلى برنامج رائدات وحظي مشروعي بالقبول".

وأضافت أنها تتوق إلى النجاح رغم كل العراقيل لأنها تتحلى بالعزيمة والإصرار وبمناسبة الاحتفال بعيد المرأة حيت نساء تونس وتمنت أن تتجاوزن التحديات والصعوبات.