تمكين المرأة سياسياً... خطوة نحو مستقبل أكثر مشاركة وعدالة

ركزت ندوة حوارية أقيمت في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، على أهمية تعزيز قدرات وخبرات المرأة من الجانب السياسي للتمكن من القيادة السياسية في المرحلة المقبلة.

الرقة ـ أكدت مشاركات في ندوة حوارية، على ضرورة تعزيز الوعي السياسي والثقافي للمرأة، ومناقشة سبل تأهيلها لتكون شريكاً رئيسياً في صنع القرار السياسي وبناء مجتمع ديمقراطي قائم على العدل والمساواة.

في إطار سلسلة الفعاليات التي ينظمها مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، في إقليم شمال وشرق سوريا، عقدت لجنة العلاقات الدبلوماسية اليوم السبت 17 أيار/مايو، ندو ة حوارية تحت شعار "تمكين المرأة سياسياً".

وعقدت الندوة الحوارية على خلفية ما تشهده الساحة السورية، من تطورات ومستجدات سياسية، وقد سلطت الضوء على أهمية رفع مستوى الوعي السياسي والثقافي للمرأة من خلال التعرف والتعمق بفلسفة الأمة الديمقراطية، لتكون قادرة على قيادة المرحلة المقبلة.

وتضمنت الندوة محورين أساسيين وهما واقع المرأة قبل وبعد ثورة روج آفا والإنجازات التي حققتها خاصة على الصعيد السياسي، وبينت الناطقة باسم مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي فاطمة خليل الهدف من عقد الندوة "في ظل التطورات الراهنة على الساحة السياسية والتغيرات التي طرأت على واقع سوريا، كان من الضروري عقد ندوة من شأنها تعزيز دور المرأة في المجال السياسي، ومواقع صنع القرار".

ولفتت إلى أن الندوة تناولت نبذة من تاريخ المرأة "سلطت الندوة الضوء على ما تعرضت له المرأة من انكسارات في العصور القديمة من قبل الأنظمة السلطوية الحاكمة التي همشت وأقصت دورها في كافة جوانب الحياة وعلى وجه الخصوص الجانب السياسي الذي احتكر من قبل الرجال، ونشاهد النسبة الضئيلة لمشاركة النساء في البرلمانات السياسية، ولكن الواقع اختلف بعد انطلاق ثورة روج آفا بالمكانة التي نالتها عبر نضالها"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد سقف للتطور، لذا لا بد أن تكون المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا أكثر خبرة وجدارة في تمثيل هذا الدور الذي انتشر أصدائه في العالم أجمع".

وأشادت فاطمة خليل بدور القائد عبد الله أوجلان الذي منح المرأة القدرة على النضال من أجل حريتها "أثبتت المرأة للمجتمع والعالم أجمع أنها قادرة على أن تقود العملية السياسية في بلادها، يجب على جميع النساء أن ترفعن من وتيرة نضالهن، وتعزيز دورهن والرفع من كفاءتهن على الصعيد السياسي، لأن المرحلة القادمة تتطلب لعب دور ريادي لتشارك بالدستور السوري الجديد".

واختتمت الندوة بجملة من المخرجات أبرزها تحفيز القيادة السياسية للمرأة، الاهتمام بتوفير الآليات التي تساهم في تمكين المرأة لتكون مؤهلة في تولي مناصب قيادية، رفع مستوى الوعي السياسي والثقافي من خلال التدريب والتعمق بفلسفة الأمة الديمقراطية، حماية مكتسبات الثورة والعمل على تطوير الذات لبلوغ الحرية والولوج في كافة المجالات، اتخاذ الحركات والتنظيمات النسوية كتجمع نساء زنوبیا ومؤتمر ستار أساساً ومرجعية للنساء، الوصول لكافة النساء السوريات، لتحقيق الهدف المرجوة ألا وهو بناء مجتمع ديمقراطي حر على أساس العدل والمساواة.