'تم وضع خطة لنساء داعش في مخيم الهول لزيادة النسل'
تحدثت الإدارية في قوى الأمن الداخلي منار حسن عن الانتهاء من تفتيش القسم الأول في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا ضمن المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن".
سوركول شيخو
الحسكة ـ تستمر المرحلة الثانية من عملية الإنسانية والأمن في يومها الرابع، ووفقاً لما ذكرته قوى الأمن الداخلي، تم خلال الأيام الثلاثة الماضية اعتقال 48 مرتزقاً من داعش، وتم إزالة 54 خيمة كان يستخدمها المرتزقة للتدريب، وردم نفقين كانا يستخدمان للاختباء.
بحسب ما أفادت به قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول، كان مرتزقة داعش يستخدمون الخيم لمحاكمة الأشخاص الذين لم يرغبوا في التعاون معهم وإعدامهم، وفي نفس الوقت تم استخدامها كأكاديميات تدريب خاصة لنشر الأفكار المتطرفة لداعش.
تحدثت الإدارية في قوى الأمن الداخلي منار حسين عن الأيام الثلاثة الماضية وانتهاء عمليات التفتيش في القسم الأول من مخيم الهول.
أهمية وضرورة العملية
أفادت منار حسن إنه تم إطلاق الحملة بهدف القبض على مرتزقة داعش وخلاياه داخل المخيم "بسبب انعدام الأمن داخل المخيم، وجدنا أنه من الضروري إطلاق عملية واسعة. الهدف الأول هو القبض على مرتزقة داعش وخلاياه وتقليل الخطر في المخيم، وفي نفس الوقت توفير الأمن للاجئين والمهاجرين القاطنين في المخيم"، مشيرةً إلى أن "النساء هن الأكثر استهدافاً في جرائم القتل، عندما تخرج المرأة أمام العامة دون ارتداء القفازات في يديها فإنها تتعرض للتهديد مرتين وفي المرة الثالثة يتم قتلها".
"يسعى مرتزقة داعش إلى زيادة النسل"
أوضحت منار حسن أن نساء داعش تعملن وفق الخطط والمفاهيم التي وضعت لهن "المهم في مخيم الهول هو أن تزيد نساء داعش عدد أطفالهن. ولكي يحدث هذا، يجب على النساء أن تتزوجن بعدة رجال لكي تنجبن الأطفال. تقع العديد من الأحداث داخل المخيم، ولكن الشيء الرئيسي هو أن الأطفال من سن 5 سنوات فما فوق يتم تجميعهم وتدريبهم في خيام تدريب خاصة حول الأفكار المتطرفة لداعش، وهذه إحدى أهم أهدافهم. في نفس الوقت، لديهم أيضاً محاكم شرعية في المخيم، حيث يتم معاقبة الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء والحكم عليهم بالإعدام، أو تنفيذ العقوبة وفقاً للحكم الصادر بحقهم. وقد كانت النساء أكثر من يتم محاسبتهم. بسبب المحاكم الشرعية والانفاق التي بنيت في القسم الأول كانت تردنا المعلومات متأخرة أي بعد مقتل الأشخاص المستهدفين. ولهذا قمنا بإغلاق وردم كل هذه الانفاق".
"كان قرار قتل النساء يتخذ من قبل النساء"
ولفتت منار حسن الانتباه إلى موقف اللاجئين العراقيين من حملة الإنسانية والأمن "في البداية كان هؤلاء اللاجئون ضد العملية ولكن بعد مرور الوقت تغير رأيهم. كانت حوادث القتل والجرائم تقع في الغالب في القسم الأول للاجئين العراقيين والقسم الخامس المخصص للنازحين السوريين. والسبب في ذلك هو العنصرية وغالبية من يتم قتلهم من النساء. فلمرتزقة داعش خلايا وأمراء في المخيم، ويتخذ قرار القتل من قبلهم، ووفقاً لذلك تقتل النساء. يحظر على المرأة التي لم تبلغ الثامنة عشرة من العمر الخروج من خيمتها، وإذا فعلت ذلك، فسوف يهددها والدها وإخوتها بالقتل".
"العمليات الأمنية وحدها لا تكفي، يجب على الدول أخذ مواطنيها"
ولفتت منار حسن إلى أن ازدياد عدد الأطفال في المخيم أمر خطير "المهم لدى النساء هو ألا ينقطعن عن الإنجاب وزيادة النسل حتى أنهن تتزوجن بعدة رجال. وليس المهم أن يكون المواليد ذكوراً أو إناثاً بل المهم بالنسبة لهم هو الحفاظ على إيديولوجية وفكر داعش. إن العملية الأمنية لوحدها لا تكفي لتطهير المخيم من الخلايا والمرتزقة ولكن الحل أن يتم إعادتهم إلى بلدانهم. المطلوب منا هو الأمن لكن المسؤوليات الأكبر تقع على عاتق بلادهم. يجب إبعاد النساء عن فكر وذهنية داعش. أناشد النساء أن يعدن إلى حقيقتهن وطبيعتهن".