طلاب ناشطين: سنقاوم سياسات الهيمنة الحاكمة

أصدر طلاب/ات ناشطين جامعيين من جميع أنحاء إيران بيانات احتجاجاً على السلوك القمعي لأمن الجامعة.

مركز الأخبار ـ أفادت وسائل إعلام أن طلاب/ات ناشطين في جامعات من جميع أنحاء إيران، احتجوا من خلال بيان مشترك على "السلوك القمعي لأمن الجامعة"، فضلاً عن زيادة القيود على الطالبات.

احتج حوالي 129 طالباً/ة ناشطاً في إيران، خلال بيان على "الممارسات القمعية لأمن الجامعة"، مشيرين إلى أن السكن الجامعي تحول إلى سجن لممارسة المزيد من السيطرة على أجساد وعقول الطلاب وخاصة الطالبات، وتقييد الحقوق بأكبر قدر ممكن من الرجعية.

وأوضح البيان "إننا نشهد إقصاء المرأة في المجتمع ومن قرارات من خلال الفصل بين الجنسين وتنفيذ السياسات الأبوية التي تسعى إلى إقصاء المرأة من جميع مناحي الحياة".

وأشار البيان إلى أنه "اليوم وبعد إعادة فتح الجامعات نشهد سلوكيات ومواقف عنيفة من قبل أمن الجامعات، ففي بعض الجامعات وصلت الممارسات القمعية للأسف إلى أعلى مستوياتها، كالعنف الجسدي والضرب وأخذ الطلاب كرهائن".

وأضاف البيان "قال وزير العلوم مؤخراً أن الجامعة تحظى بالاحترام، نعم سيادة الوزير الجامعة محترمة واليوم تم انتهاك كرامة الطلاب والجامعة أكثر من قبل ببعض السلوكيات. السلوك الذي ينبع من الوصايا المهيمنة ويتطلب أن يكون الطلاب في جميع المجالات وأنماط الحياة تحت سيطرتها وبصيغة محددة مسبقاً. إنهم يتدخلون في حياة وخصوصية الطلاب".

وتابع البيان "الجامعة التي يجب أن تكون أساساً مؤسسة مستقلة، اليوم على الرغم من الحماية إلا أن المؤسسات الأمنية داخل الجامعة نأت بنفسها أكثر مما كانت عليه، وبدلاً من أن يكون مكاناً للعمل والتعليم، أصبح التعليم مؤسسة طبقية ذات سياسات مثل تسليع التعليم. وفي الوقت نفسه، فإن المؤسسة التي يتحكم الأمن فيها تنتهك دائماً مفهوم الجامعة المستقلة والحرة، لأن هذه المؤسسة أنشأت بفلسفة الهيمنة والسيطرة على الطلاب في جميع مجالات الحياة ولا يمكن أبداً أن تكون بعيدة عن الهيمنة والتخويف".

ولفت البيان إلى أنه "من المؤسف أنه اليوم بدلاً من حل الأزمات الاقتصادية والسياسية العميقة للبلاد من قبل الأكاديميين. يتم استدعاء الطلاب الناشطين إلى اللجان التأديبية وأحياناً إلى المؤسسات الأمنية خارج الحرم الجامعي".

ونوه البيان إلى الممارسات ضد الطالبات الجامعيات موضحاً "نحن نرى إقصاءً المرأة في المجتمع وفي قرارات الحوكمة من خلال الفصل بين الجنسين وتنفيذ سياسات أبوية تسعى إلى إبعاد المرأة عن الشارع والجامعة ومكان العمل لحرمانها من العديد من الفرص، من خلال فصل المرافق العلمية والبحثية والرعاية الاجتماعية والرياضية والتدخل في الملابس والمعيشة، فقد حرمت نصف الطالبات من الترقية والتقدم".

وأكد البيان على أنه "لسوء الحظ أصبح السكن الجامعي اليوم أشبه بمعسكر تنتهك فيه الحقوق الأساسية لكل إنسان. لقد تم بالفعل تحويل المهاجع إلى سجون من أجل ممارسة المزيد من السيطرة على أجساد وعقول الطلاب وخاصة الطالبات، وانتهاك حقوق المواطنة الخاصة بهم بأكثر الطرق رجعية".

وطالب البيان بمنح الطلاب حقوقهم "سنحمي الجامعة كحصن للحرية والعدالة. نحن كمجموعة من الطلاب في جميع أنحاء البلاد، نعلن أننا سنقاوم سياسات الهيمنة السائدة ولن نقبل الظروف القائمة بأي شكل من الأشكال، وسنواصل جهودنا حتى تتحسن الظروف وتتحرر المؤسسة الجامعية. كما ندعو جميع زملائنا في الجامعات والمدرسين والزملاء إلى المطالبة لتحرير الجامعة من السياسات الاستبدادية ومنع الهجمات".