تكريم ثماني رائدات أعمال في مجال البيئة

بمناسبة يوم المرأة العالمي، أقامت منظمة ديان حفلاً تكريمياً لثماني رائدات أعمال في مجال البيئة والاستدامة، حيث تم تقديم جوائز رمزية.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ كرمت مؤسسة ديان في العاصمة اللبنانية بيروت ثماني رائدات أعمال من أصل أكثر من 50 رائدة، وتم عرض مشاريعهن وحصلت ثلاث منهن على جوائز مالية، للتعريف بأهمية المشاريع الصديقة للبيئة.

نظمت مؤسسة "ديان" أمس الجمعة 8 آذار/مارس بمناسبة يوم المرأة العالمي حفل تكريم لثماني رائدات في مجال البيئة والاستدامة، حيث تنوعت المشاريع المقدمة بين زراعة الفطر على بقايا (ثفل) القهوة وتصميم بنية تحتية لعلاج مياه الصرف الصحي ملهمة من الطبيعة، وزراعة النباتات عمودياً باستخدام مواد معاد تدويرها، تمكين المرأة الريفية من خلال ريادة الأعمال، وإعادة تعريف الموضة من خلال الملابس المستدامة المصنوعة يدوياً من المنسوجات المهملة، وإعادة استخدام الأقراص المضغوطة القديمة وتحويلها إلى قطع فنية، مع التركيز على اندماج الإبداع والاستدامة، إعادة ترميم قطع الأثاث القديمة من خلال إعادة التدوير، تصنيع منتجات العناية الذاتية من مكونات طبيعية، وتقدم بديلاً صديق للبيئة والاستغناء عن الخيارات المحملة بالمواد الكيميائية، ومشروع آخر يركز على الرفاهية البيئية في مكان العمل، ويقدم الاستشارات والتدريب لتحويل أماكن العمل إلى ملاذات للرفاهية، وتعزيز الإنتاجية والأرباح والاستدامة.

وعلى هامش الاحتفالية قالت رئيسة المنظمة ديانا فاضل "تقصدنا إقامة الاحتفالية بيوم المرأة العالمي، إذ لم نرغب في إحياءه بدون حدث جلل، أي أن نعايد النساء فقط، بل نفضل رؤية الفاعلات ومعايدتهن، ولذلك خصصنا جوائز لنساء هن رائدات في سوق العمل وفي بداية مشوارهن، كوننا لا نريد رائدات ناجحات، وإنما نريد أن نشجع اللواتي بدأنَ حديثاً وتمتلكن أفكاراً بيئية تنسجم مع أفكار المنظمة، وقد وصلنا أكثر من 50 طلب وتم اختبار ثماني منها فقط".

وأضافت "خصصنا جائزة أعطيت للثلاثة الأوائل ومبلغ مالي لكل منهن، فكل واحدة منهن حلم تسعى لتحقيقه، وهدفنا مساعدتها على ذلك وتوسع نطاق عملها، وهناك أيضاً خمس غيرهن تستحققن التكريم ومنحهن شهادات تقدير، لكن وقع الاختيار على ثلاثة فقط كون مشاريعهن تصب في صالح البيئة بشكل أكبر وتحقق الانسجام في الطبيعة، وتم الأخذ بعين الاعتبار الاستدامة في مشاريعهن، فالمثابرة في العمل والفكرة التي تصب في صالح البيئة وكذلك الاستدامة هي أهم النقاط التي نركز عليها".

 

 

من جانبها قالت المشاركة كارلا الترك "بدأت مع زميلتي عام 2020، وجميع منتجاتنا مكونة من مواد طبيعية، ووصلنا الآن إلى 80 منتج للشعر والجسم، وافتتحنا محلاً في الجعيتاوي بمنطقة الأشرفية أقوم بالتسويق لها بنفسي".

وأما دارين سعد فقالت "درست الهندسة الزراعية وتخصصي هندسة غابات، دائماً كنت مهتمة بكل ما هو طبيعي، وعندما تعرفت على كارلا الترك كانت تنتج ثلاثة أنواع من المنتجات الطبيعية، وإلى الآن نحن نعمل معاً في هذا المجال وهدفنا إنتاج مستحضرات طبيعية بدلاً من الكيماوية".

 

 

كما قالت مؤسسة مشروع "لو مشروم" لبنى عجرم "استفيد من ثفل القهوة لزراعة الفطر، هناك كثيرون يزرعون الفطر، ولكن نحن الوحيدين في المشروع نزرعه بهذه الطريقة، أي أننا نستثمر النفايات، وبدأنا المشروع منذ حوالي شهرين بالشراكة مع "جامعة الروح القدس في الكسليك" بدأنا في نموذج مبدئي، لقد كان ناجحاً بشكل كبير، وأكملت مع مؤسسة "ديان" وحصلت على جائزة مالية، سأستثمرها في مشروعي الصغير لإعداد وتجهيز مساحات أكبر بما يتيح رفع معدل إنتاج الفطر".

وأضافت "نتعاون مع مؤسسات ومطاعم للحصول على ثفل القهوة، وقد تواصلت معنا مؤسسة تنتج البن وسيكون لنا معها تعاون، ولن نتوقف عند إنتاج الفطر بل سنقوم بتجفيف الفطر أيضاً، ويمكن أن ننتج أنواع فطر أخرى عدا الفطر المحاري الذي ننتجه حالياً".

 

 

من جانبها قالت الرائدة في مشروع زروع جيسيكا حكيّم "الربح اليوم هو أكبر من ربح المال، هو ربح معنوي ومحفز لأكمل في رسالتي البيئية، للحفاظ على الطبيعة التي هي بيتنا الكبير وبيتنا المشترك، وعلى كل شخص أن يكون له دور في الحفاظ عليها".

وأكدت "تحقق ذلك بالنسبة لي من خلال هذا المشروع الصغير الذي أقمته والذي كان له أثر كبير، ومشروعي زراعي وأيضاً سياحي وبيئي، ساهم بطريقة كبيرة في حماية البيئة ومعالجة أزمة النفايات، كما تمكنت من كسر الصورة النمطية لعمل المرأة في الزراعة، حيث تحولت من العمل الإداري إلى العمل في الأرض لزيادة الإنتاجية بصورة طبيعية ومستدامة".

 

 

كما قالت فرح الزين صاحبة مبادرة إعادة ترميم المفروشات القديمة لكي لا يتم التخلص "نعمل بمواد صديقة للبيئة ولا تؤذي الإنسان، بالشراكة مع متخصصين بالقماش والزجاج والخشب لتتحول إلى فكرة فنية جميلة ومختلفة".