تجربة مكافحة العنف ضد المرأة في المغرب رائدة على المستوى الدولي

اختارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التجربة المغربية في مجال دعم حقوق النساء ومكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، ضمن التجارب الرائدة على المستوى الدولي.

مركز الأخبار-
شَمل الاختيار على وجه الخصوص، مخطط العمل الذي اتبعته المديرية العامة للأمن الوطني لمناهضة العنف ضد النساء في المغرب، والذي برز من خلاله التكفل بضحايا العنف من النساء، عبر خلايا يتجاوز عددها 133 خلية، موزعة ضمن البلاد، إضافة للآليات الوقائية المعتمدة لمعالجة العنف النفسي والجسدي، واللفظي، والاقتصادي والجنسي.
وأفاد مصدر مطلع، على أن هذا الاختيار الأممي جاء بعد تعيين شرطية مسؤولة عن خلية للتكفل بضحايا العنف، بغية الاطلاع على القواعد النموذجية التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني لحماية الفتيات والنساء من العنف، وتسليط الضوء على التجربة المغربية بهذا الخصوص.
وتشير التقديرات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية، أن هنالك حوالي واحدة من بين كل ثلاثة بالمئة من النساء تتعرض للعنف بشتى أنواعه في جميع أنحاء العالم.
وتم العمل في المغرب على مكافحة العنف منذ تسعينات القرن المنصرم، عبر وضع خطوات متتابعة أسهمت بشكل كبير في مكافحة العنف ضد المرأة، ففي عام 2002 وضعت أول استراتيجية وطنية لمواجهة ظاهرة العنف ضد النساء، وفي سنة 2005 رسم أول مخطط تنفيذي لهذه الاستراتيجية.
ومما أسهم في نجاح الهدف من الاستراتيجية، استحداث خلايا لمناهضة العنف ضد النساء، وهي عبارة عن قطاعات حكومية معينة تقدم المساعدات القانونية اللازمة لتسريع البت في قضايا العنف، وبلغ عددها في 2018 ما يقارب الـ86 خلية.