تجمع نساء زنوبيا يعلن عن اختتام حملة "بتنظيم المرأة يتكاتف المجتمع"

اختتم مجلس تجمع نساء زنوبيا حملته المجتمعية التي حملت شعار "بتنظيم المرأة يتكاتف المجتمع" التي استهدفت خلالها آلاف النساء وفتحت المجال أمام نقاشات مباشرة حول قضايا المرأة ودورها الريادي في المجتمع.

الرقة ـ أكد تجمع نساء زنوبيا في بيانه أن الحملة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور المرأة في صنع القرار وبناء مجتمع أكثر عدالة وتكاتفاً "يجب أن تتحول الحملة إلى مسار عمل دائم ومؤسساتي، يفتح المجال أمام مبادرات مستقبلية".

أعلن مجلس تجمع نساء زنوبيا اليوم الأربعاء العاشر من أيلول/سبتمبر، انتهاء حملة "تنظيم المرأة يتكاتف المجتمع" التي انطلقت في العاشر من آب/أغسطس الفائت، مؤكداً أن الحملة لم تكن نشاطاً مؤقتاً بل خطوة استراتيجية لتوسيع المشاركة النسائية في مختلف المجالات وتعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار.

وجاء في نص البيان "شملت حملة 'تنظيم المرأة يتكاتف المجتمع' 477 اجتماعاً في الأحياء الشعبية والريف والمخيمات، بمشاركة 6905 امرأة من 105 قرية، ما جعلها من أوسع المبادرات النسائية على مستوى المقاطعة واستهدفت خلاله الأحياء الشعبية، والتقت بالنساء عن قرب وفتحت أبواب النقاش المباشر معهم، إيماناً منا بأن المرأة ليست نصف المجتمع فحسب، بل هي قلبه النابض وعقله المنظم وسنده المتين".

وأكد البيان أن "الهدف من الحملة نشر الوعي بأهمية التنظيم النسائي كركيزة أساسية للنهوض بالواقع الاجتماعي والسياسي، وإبراز قدرة المرأة على قيادة المبادرات المجتمعية، وحشد الطاقات الشعبية نحو قيم العدالة والمساواة، وقد كان تجاوب الأهالي وتفاعلهم أكبر دليل على أن الوعي الجماعي في تنامٍ مستمر وأن المجتمع يعي جيداً أن النهوض لا يكتمل إلا بتكاتف جميع أفراده نساءً، كباراً وصغاراً "من خلال هذه الحملة استطعنا الوصول لأكبر شريحة من النساء في المقاطعة وريفها ومخيماتها".

وأشار البيان إلى أنهم كتجمع نساء زنوبيا لمسوا في لقاءاتهم الشعبية رغبة صادقة لدى النساء في دعم المرأة وتمكينها، وإيماناً بأن دورها المنظم والفاعل هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات "هذه الحملة لم تكن مجرد نشاط عابر بل كانت رسالة واضحة بأن المرأة حين تُمنح المساحة وتُفتح لها الأبواب قادرة على قيادة التغيير ورسم مسار من العدالة والمساواة، وتعزيز قيم التعاون والتكاتف التي يقوم عليها المجتمع إن مطالب النساء من الناحية التنظيمية تمثلت في توسيع دائرة المشاركة النسائية في الهيئات والمجالس وضمان وجود المرأة في مواقع صنع القرار وتمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً ضمن إطار تنظيمي متماسك".

 

 

وشدد البيان على أن استمرار الحملة بات مطلباً ملحّاً للنساء أنفسهن حيث أكدن أن التنظيم ليس خياراً ثانوياً بل ضرورة وجودية لحماية مكتسباتهن وضمان حضورهن الفاعل في أماكن صنع القرار، وانطلاقاً من ذلك "نؤكد أن هذه الحملة يجب أن تتحول إلى مسار عمل دائم ومؤسساتي، يفتح المجال أمام مبادرات مستقبلية مثل حملات لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء عبر المشاريع الصغيرة، والحملات التثقيفية حول حقوق المرأة في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية، إضافة إلى حملات لدعم مشاركة النساء في المجالس المحلية وهيئات القرار".

وأختتم تجمع نساء زنوبيا بيانه بجملة من توصيات التي خرجت بها الحملة والتي تجلت في رفع مستوى الوعي المجتمعي بدور التنظيم النسائي، وتوثيق جسور الثقة بين النساء والأهالي، وتأسيس قاعدة أولية لمشاريع مستقبلية أوسع نطاقاً، للتأكيد على أن صوت المرأة يجب أن يكون حاضراً وفاعلاً في كل مكان وزمان "سنكون منارة نستمد منها العزم لمزيد من المبادرات والبرامج، إيماناً منا بأن مجتمعنا يحتاج إلى كل يد تبني، وكل فكر يخطط، وكل قلب ينبض بالمحبة والانتماء، معاً نستمر ومعاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً متكاتفاً يسوده العدل والمساواة".