تجمع نساء زنوبيا: مقاومة كوباني شهادة على إرادة شعب صامد
يصادف اليوم الأول من تشرين الثاني/نوفمبر يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني الذي تم تحديده نتيجة للمقاومة التي استمرت 134 يوماً ضد داعش، وباتت بمقاومتها أملاً للإنسانية جمعاء.
مركز الأخبار ـ أكدت تجمع نساء زنوبيا من خلال البيان بالتزامن مع يوم التضامن مع مقاومة كوباني بأن النضال مستمر حتى تتحقق الحرية والعدالة لجميع نساء وشعوب العالم.
أصدر تجمع نساء زنوبيا اليوم الجمعة 1 تشرين الثاني/ نوفمبر بياناً لاستذكار يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني، التي كانت بداية لنهاية تنظيم داعش الإرهابي.
وجاء في البيان "نقف اليوم في ذكرى يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني، تلك المقاومة التي ألهمت العالم وأثبتت للعالم أجمع أنه لا مكان للظلم والطغيان عندما تقف الشعوب والنساء جنياً إلى جنب للدفاع عن حريتهم وكرامتهم".
وأشار إلى أن كوباني كانت ملحمة بطولية كتبت بدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية شعبهم، من أجل مستقبل أفضل "كانت مقاومة كوباني شهادة على إرادة شعب صامد، شعب لم ينكسر في مواجهة وحشية داعش، وحشية لم تُهزّم سوى بأيدي شعب صمد ودافع عن أرضه بحب وثقة ووعي".
وأوضح البيان أن كوباني هي بداية لنهاية داعش "من كوباني بدأت سلسلة من الانتصارات مهددة وجود هذا التنظيم الإرهابي الذي كان يهدد العالم بأسره، كوباني بمقاومتها وصمودها وانتصارها كانت ضربة قوية لتركيا، فهي الدولة التي دعمت داعش لأربع سنوات".
ونوه البيان إلى أن دعم تركيا ساهم في انتشار تنظيم داعش في المنطقة وتوسع نفوذها "كانت تراهن على سقوط كوباني بيدي داعش، الذي لم يشكل خطراً على أمنها الوطني بالنسبة لها منذ البداية، لكن كوباني فاجأت العالم واثبتت أن إرادة الشعوب أكبر من أطماع الدول الاستعمارية".
وأضاف "في منبج، والطبقة، والرقة عاصمة الخلافة المزعومة، ودير الزور، وصولاً إلى الباغوز، آخر معاقل هذا التنظيم الإرهابي، خضعت كوباني رمزاً للعزيمة الإنسانية في مواجهة الظلم والطغيان".
وعما واجهته النساء من المعاناة في ظل حكم داعش الإرهابي أكد البيان على أن المعاناة كانت كبيرة "في حكم التنظيم قد تم محو هوية المرأة، وبيعها كسبايا، واستغلالها بأبشع الطرق، كانت النساء ضحايا إرهاب داعش الذي استهدف وجودهن وكرامتهن".
وأستذكر البيان شهداء الحرية نساء ورجالاً "نؤكد على أن نضالنا مستمر، فالمقاومة لا تنتهي بانتهاء المعارك فخلايا داعش ماتزال موجودة بين المدنيين والمخيمات وقادتهم ما زالوا موجودين في سجون شمال وشرق سوريا لم تتم محاكمتهم أو استلامهم من قبل الدول التي جاءوا منها، يقومون بعمليات إرهابية من أجل مصالح الدول التي كانت تدعمهم، بل هي رحلة مستمرة لتحقيق الحرية والعدالة للجميع".
وفي الختام شدد البيان على ضرورة استمرار النضال المشترك في مواجهة كل أشكال الظلم والطغيان "نضالنا سيستمر حتى تحقيق الحرية والكرامة لجميع النساء والشعوب في العالم".