'ثورة 19 تموز حافظت على تعدد الثقافات واللغات'
قالت مشاركات في ندوة حوارية أن المرأة خلقت من خلال ثورة روج آفا ثورة أخرى وحققت الكثير من الانجازات والانتصارات على كافة الأصعدة والمجالات.
الشهباء ـ أكدت عضوات مركز أبحاث علم المرأة "الجنولوجي"، على أن ثورة 19 تموز/يوليو حافظت على وجود وتعدد اللغات والثقافات في سوريا، وفتحت الطريق للنساء لتنظيم أنفسهن والمشاركة في كافة المجالات.
بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق ثورة روج آفا في شمال شرق سوريا، نظم مركز أبحاث علم المرأة فرع مقاطعة عفرين والشهباء، اليوم الأحد 17 تموز/يوليو، ندوة حوارية تحت شعار "سنصعد ثورة 19 تموز بقوة وإرادة المرأة سنحمي لغتنا، ثقافتنا ووجودنا".
وأشارت الناطقة باسم لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي في مركز أبحاث علم المرأة زاخو جان حسين، إلى أنهم سلطوا الضوء خلال الندوة الحوارية على ثلاثة محاور وهي الثقافة، اللغة وحماية الثورة.
وعن أسباب اختيارهم لهذه المواضيع الثلاث على وجه الخصوص تقول "بالعودة في التاريخ إلى عشرة سنوات ما قبل الثورة نرى أن هذه الجوانب كانت من أكثر المواضيع التي تطورت، ولما كان يفرضه النظام من قمع واستبداد للغة والأديان ووجود الثقافات المتعددة في المنطقة".
ولفتت إلى أن الندوة عقدت في ظل التهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا "أردنا من خلال الندوة أثبات وإظهار روح ثورة 19 تموز مرة أخرى ونؤكد أننا مازلنا نتحلى بالروح الفدائية في سبيل الدفاع وحماية الثورة".
وحول تهديدات تركيا بشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا بالتزامن مع ذكرى ثورة روج آفا التي تصادف التاسع عشر من تموز/يوليو، تقول "تركيا ولشدة قلقها من انتصارات ومكتسبات الشعوب تسعى من خلال ذكرى الانتصارات إبادة الشعب وطمس انجازاته في المنطقة".
من جانبها نوهت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي فرع مقاطعة عفرين في الشهباء نسرين محمد إلى أن ثورة روج آفا استطاعت الحفاظ على جميع اللغات والثقافات وزرعت التعددية بين المجتمع وساهمت في حفاظ كل فرد على هويته ولغته، لذا باتت ثورة اللغة والمرأة والثقافة.
وشددت على أن المرأة من خلال ثورة روج آفا خلقت ثورة أخرى ومن خلالها حققت الكثير من الانجازات والانتصارات على كافة الأصعدة والمجالات، ونظمت ذاتها وشعبها وباتت مثالاً لكافة نساء العالم وهذا ما دفع بالكثير من النساء من خارج سوريا بالانضمام للثورة والمشاركة فيها.
فيما قالت سلافة جمعة من مقاطعة الشهباء وهي إحدى المشاركات في الندوة، أن النساء بكافة مكونات شمال وشرق سوريا كن الأكثر عملاً وجهداً في سبيل حماية الثورة والحفاظ على الثقافة واللغة الأم.
وأكدت على ضرورة الحفاظ على الثورة ومكتسباتها من أي تهديد أو هجوم تتعرض له المنطقة من خلال نشر الوعي وتدريب الأجيال المستقبلية على أسس أن حماية الثورة.