تحت شعار السلام يحلو بالأطفال... انطلاق مهرجان الأطفال في الشهباء

نظمت حركة الهلال الذهبي في إقليم عفرين بمقاطعة الشهباء مهرجان الأطفال يوم الجمعة 23 تشرين الأول/أكتوبر واستمر على مدار يومين

روبارين بكر
الشهباء ـ ، وعرض خلاله الأطفال مواهبهم الفنية المتنوعة والمختلفة من رسم، وغناء وعروض مسرحية وإلقاء مقتطفات شعرية.
 
 
وحول أهداف المهرجان وكيفية تنظيمه قالت الإدارية في كومين الرسم صباح علي "ننظم المهرجان على أرض المقاومة في الشهباء"، وأضافت "إننا نجد القوة من أطفال عفرين، وهم يظهرون بابتسامتهم وأصواتهم إصرارهم على العودة لأرض عفرين ويزرعون بسمة الأمل والمقاومة في كل مكان يتواجدون فيه".  
وذكرت صباح علي أن الأطفال المشاركين في المهرجان أظهروا بأغانيهم، ولوحاتهم المعبرة وبسمتهم، المقاومة لأطفال العالم أجمع، وتمنت لهم المزيد من التوفيق والنجاح والعودة قريباً لعفرين محررة.
 
 
في حين قالت عضو حركة الهلال الذهبي شيرين رشيد "تنظيم مهرجان الأطفال في ظل الظروف والأوضاع الراهنة مهم جداً، فالأطفال وعلى مدار 4 سنوات من التهجير يعانون من قلة الفرص لتنمية وإظهار مواهبهم للمحيط"، وأضافت "حاولنا أن نكون مصدراً لرفع معنوياتهم وتشجيعهم لممارسة الثقافة والفن".
المهرجان سيكون موسمياً ويعقد في كل عام وله عدة أهداف "من القرارات التي اتخذناها خلال اجتماع هذا العام تنظم مهرجان للأطفال بشكلٍ سنوي دائم، ويحمل المهرجان شعار السلام يحلو بزينة الأطفال، وأطفالنا هم فلذة أكبدانا".
وعن تحضيراتهم للمهرجان وكيفية تنظيمه بينت "منذ شهرين بدأ التحضير للمهرجان من خلال التدريب، وتهيئة جميع الفرق المتواجدة في الشهباء للمشاركة". 
وأنهت شيرين رشيد حديثها بالإشارة إلى أن المهرجان يحمل رسالةٍ سامية للعالم والعدو "جانب من المهرجان يحمل رسالة للعدو أنه مهما حاول أن يكسر إرادتنا ويطمس هويتنا إلا أن أطفال هذا الشعب يحملون ثقافة وعادات وتقاليد أمهاتهم وأجدادهم".
 
 
وبدورها قالت الطفلة مزكين محمد (12) عاماً وهي من أهالي منطقة الباب وتقطن في الشهباء "بعد تهجيرنا من منطقتنا نزحنا صوب عفرين وبعد قصف وتهجير أهالي عفرين تشردنا في الكثير من المناطق إلى أن عدنا لنقطن الآن في الشهباء". 
وأضافت "نحن أطفال الشهباء وعفرين أخوة ورفاق ويداً واحدة، وهذا المهرجان دليلاً على ذلك، نحن سعداء بهذه المشاركة فالعروض المقدمة تحمل الكثير من الأفكار والمواهب المختلفة والمميزة"، وتشير إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هو العروض المسرحية.
استطاع المهرجان الوصول لهدفه عبر تحسين الحالة النفسية للأطفال "تمكننا وبفضل هذا المهرجان من العودة لطفولتنا وبراءتها بعد كل ما عايشناه من مشاهد مرعبة، والحرب المستمرة علينا في الشهباء وقتل أصدقائنا أمامنا بقصف الاحتلال التركي". 
 
 
أما الطفلة ديانا الرفاعي (11) عاماً التي شاركت في المهرجان بإلقاء مقتطف شعري قالت "ممتنة للقائمين على تنظيم هذا المهرجان الذي كان طريقاً للتعبير عما نعيشه كأطفال في المنطقة والإبداع في مواهبنا وعرضها للعالم، وكان الشعر الذي كتبته وألقيته في المهرجان جزءاً بسيطاً مما يواجهه أطفال عفرين والشهباء وسط المهجر والقصف التركي المستمر".
يذكر أنه نظم مهرجان الأطفال بموسمه الأول في مقاطعة عفرين من قبل مركز الثقافة والفن عام 2013.