تحت شعار "المرأة الحياة الحرية" نساء آمد تحتفلن بيوم المرأة العالمي

اجتمعت العديد من نساء آمد للاحتفال بيوم المرأة العالمي تحت شعار "المرأة الحياة الحرية"، مؤكدات على متابعة النضال، واستذركن النساء المناضلات في سبيل الحرية والعدالة والديمقراطية في تركيا وكردستان والشرق الأوسط.

آمد ـ اجتمعت النساء في آمد بيوم المرأة العالمي الذي أقيم تحت قيادة منصة دجلة آمد النسائية (DAKAP) في ساحة محطة آمد تحت شعار "نحو الحرية مع المرأة الحياة الحرية".

تجمعت نساء آمد لتنددن بالحروب والاستغلال وإبادة الطبيعة والنساء تحت شعار "المرأة الحياة الحرية"، ونادن بـ "عملنا، أجسادنا، هويتنا هي ملكنا"، "نحن مصممات على النضال ومصرات على نيل الحرية"، و"ثورتنا هي ثورة المرأة"، وأرتدت النساء أزياء تقليدية.

 

"كلما زاد خوفنا، كلما هاجمونا أكثر"

وخلال التجمع تم قراءة الرسالة التي أرسلتها هاليسة أكسوي والدة أجيت إيبك على المشاركين/ات وتضمنت "أهنئكم جميعاً في الـ 8 من آذار، وآمل أن يجلب هذا العام السلام والأخوة، نعم لسنا معكم، بل روحنا معكم، أنا في السجن منذ عام، كانت جريمتي هي المطالبة بجثي ابني، وما فعلوه ليس له مكان في أي قانون، سمع العالم كله صرختي ومن هنا أصرخ للعالم من جديد وأسمع صوتي، ليس هناك حقوق أو قانون في هذا البلد، أولئك الذين قطعوا ابني إلى قطع ووضعوه في صندوق وأرسلوه إليّ يعتبرون هذه الجريمة واجبهم، وأنا يجب أن أكون في السجن، أولئك الذين يرتكبون الفوضى هم في الخارج، فكلما زاد خوفنا، كلما هاجمونا أكثر، أقول إننا لسنا خائفين وأحييكم".

 

"سنجلب السلام إلى هذه الأراضي"

تحدثت المرشحة المشتركة لرئاسة بلدية آمد سيرا بوجاك نيابة عن النساء المرشحات، وأكدت أنهن تعلمن المقاومة من الأمهات اللاتي يرتدين الأوشحة البيضاء، وقالت "نحن مدينون بهذا التنظيم النسائي والنضال لرفيقاتنا، تحياتي لكانديرا وسينجان، سيتم فتح أبواب تلك الزنزانات، مكانهن معنا، اطمئنوا، سوف نحقق السلام في هذه الأراضي، على الرغم من العقلية السلطوية، سنفوز بالانتخابات المحلية بأقوى حصة من الأصوات".

وأضافت "سوف تقدم آمد أفضل إجابة لفهم السلطة والأمناء، خلال 8 سنوات من الوصاية كانت إنجازاتنا المتعلقة بالمرأة هي الأكثر استهدافاً، نحن مقبلون على فتح المراكز النسائية من جديد، للمرأة دور ومهمة كبيرة في هذه الانتخابات".

 

"سنتمرد على النظام الذي لا يرانا ويتجاهلنا"

كما قالت حركة المرأة الحرة في آمد عدالت كايا في كلمتها "نُحي ذكرى النساء اللواتي قُتلن واغتصبن في ظل الأنظمة الاستبدادية، تُقتل النساء في إيران وإقليم كردستان بشكل يومي، يجب وضع حد لهذه السياسات الهمجية في أسرع وقت ممكن، لا ينبغي لنا أن نسمح بهذه الهيمنة أبداً، أحيي أصدقائنا المضربين عن الطعام في السجون منذ 104 يوم، نحن النساء نجد الطريق إلى السلام مشرقاً ونعلم أنه يمر بالقائد عبد الله أوجلان، ويجب تحقيق الحرية الجسدية له، سنتمرد على النظام الذي لا يرانا ويتجاهلنا، مدننا تتعرض للنهب والتدمير الثقافي من خلال سياسة الحرب الخاصة، سنكون أكثر تنظيماً في شوارع آمد، سنوسع النضال المنظم للنساء".

 

"علينا إعادة بناء الحياة"

كما أكدت الرئيسة المشتركة لـ KESK آيفر كوجاك أنهن تعانين من عدم المساواة بين الجنسين في كل مكان، في أماكن العمل والحقول والسجون، وأنهن لن تتخلين عن الشوارع أو المناطق التي وقفن فيها ضد هجمات اليمين الفاشي، وتقول "نحن النساء نقاوم في كل مكان ضد التعذيب والعزل في السجون، وعلينا أن نعيد بناء الحياة حتى يكون عملنا مرئياً".

 

"لن نتخلى عن حقنا في الحياة"

وأخيراً خاطبت الرئيسة المشتركة حزب الشعوب الديمقراطي تولاي حاتم أوغلو النساء في التجمع، وأكدت أن المرأة تعرضت للاستغلال من قبل النظام السلطوي منذ 5 آلاف عام وأنها تتعرض للقمع والمجازر والعنف في كل مناحي الحياة.

وقالت "ما زلنا نسأل أين تقع كولستان دوكو، لكنها ليست هناك، سنتذكر فاطمة التينماكاس التي تعرضت للعنف على يد زوجها، لأنها أدلت بإفادتها باللغة الكردية، وبحجةً لعدم وجود مترجم تركي أُعيدت إلى منزلها لتلقى حدفها، وسابقة أخرى قتلت إيبيك إيه على يد جندي"، مضيفةً "كغيرنا من النساء دعونا نردد شعار "المرأة، الحياة، الحرية" معًا، من أجل هزيمة سياسة الحرب الخاصة ضد المرأة في كردستان، هنا في ساحة آمد نحن النساء لن نتخلى أبداً عن حقنا في الحياة، ولن ننحني للسياسة التي يتم تنفيذها بشكل خاص في كردستان، ولهذا السبب سنواصل الدفاع عن اتفاقية اسطنبول والقانون رقم 6284، ولن نعطيهم أبداً حقنا في النفقة التي يريدون سلبها منا، فهل نحن مستعدون لنضال منظم؟، يداً بيد من كردستان إلى تركيا لتحقيق هذا الهدف".

 

"سوف نبنيها معاً"

واصلت تولاي حاتم أوغلو كلمتها حيث قالت "عزيزاتي النساء، نحن حزب الشعوب الديمقراطي، ومع كل القوى المشتركة التي نعمل معها، قلنا "الرئاسة المشتركة هي خطنا الأرجواني"، الهجوم الأكبر على نظام الرئاسة المشتركة بدأ مع نظام الوصاية، النظام الذي هاجمه الأمناء أكثر من غيره كان سياساتنا النسائية في بلدياتنا، لقد حاولوا عرقلة تطبيق نظام الرئاسة المشتركة والتمثيل المتساوي، لكننا نحن النساء لم نسمح بذلك ، لدينا حالياً 5 آلاف مرشحة للرئاسة المشتركة في كردستان وتركيا، ولم يتمكن أي حزب في تركيا من تحقيق ذلك، ليس الحزب وحده هو الذي سيتمكن من تطبيقه بل أيضاً إرادتكن أيتها النساء".

وأضافت "عندما فزنا بانتخابات 31 آذار، استقبلتكم هنا المرشحات لرئاسة البلديات، سوف نقوم بتنفيذ نهجنا الديمقراطي التحرري للبلدية النسائية حول رئيساتنا المشاركات، ما نقوم به هو ضمان ما سنفعله، لأن المجالس النسائية هنا هي الضمانة لهذا العمل".

وأكدت أن "أولئك الذين لا يتحركون لا يمكنهم التخلص من قيودهم، نحن روزا لوكسمبورغ، كلارا زيتكي، بهيسة بورانس، شيرين تيكيليز، نحن آرين ميركان وهفرين خلف اللواتي ناضلن من أجل حرية الشعب الكردي، وخضن أقوى معركة ضد مرتزقة داعش، تحية لهن، نحن سيدة أبو خزعلي التي تقاوم في فلسطين، نحن نساء لا ننسى أبداً النساء المناضلات وندافع عن الحق في الحياة، ونحن نساء من الكرد والأتراك والعرب والإيزيديين والأرمن وشعوب كثيرة لا أستطيع أن أذكرها هنا".

في ختام حديثها قالت تولاي حاتم أوغلو "يتردد كلام جينا أميني في مسامعنا، أريد أن أقول ذلك بلغتها الأم كلما استطعت، قُتلت جينا، ولكن أصبحت جينا رمز نضال لكل امرأة، أصبح شعرها رمز نضالنا، إنه لم يمت بل أنها بيننا، ودعونا جميعاً نردد "المرأة الحياة الحرية"، لطالما خاضت النساء هذا النضال، وطالما امتلكن هذه القوة المنظمة، فلن يتمكن أي نظام ذكوري استبدادي، لا في تركيا ولا في كردستان ولا في الشرق الأوسط، من هزيمتنا".