اليمن ـ يعاني الصحفيين/ات والناشطين/ات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لانتهاكات عديدة منها القتل والاعتقال والإخفاء القسري إضافة إلى العنف جنسي.

تعرضت الصحفية والناشطة اليمنية هبة حيدر يحيى، أمس الجمعة التاسع من آب/أغسطس، لتهديدات بالقتل من قبل الحوثيين، مما أجبرها على مغادرة صنعاء واللجوء إلى الأردن حفاظاً على سلامتها.

وأفادت مصادر صحفية أن هبة يحيى تلقت تهديدات مباشرة باستهداف حياتها، مما زاد من خطورة وضعها ودفعها إلى اتخاذ هذا القرار الصعب.

وفي الآونة الأخيرة كانت هبة حيدر يحيى قد تلقت سابقاً لتهديدات بالقتل، ولكنها تصاعدت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مما اضطرها إلى التوقف عن نشر أي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي وحذف منشوراتها السابقة التي تفضح جرائم الحوثيين.

وأكدت التقارير أن هذه التهديدات تأتي في ظل تصاعد انتهاكات الحوثيين ضد الصحفيين/ات والناشطين/ات، حيث وثقت منظمات حقوقية حالات قتل واعتقال وتعذيب بحقهم.

وأشارت الإحصائيات إلى أن العامين 2023 و2024 شهدا تصاعداً غير مسبوق في معدلات الانتهاكات ضد الصحفيين/ات والناشطين/ات الإعلاميين/ات في اليمن، بما في ذلك القتل والاعتقال والإخفاء القسري والعنف الجسدي.

ويستمر الحوثيين في حملاتهم القمعية والتنكيل بالصحفيين/ات والناشطين/ات في مناطق سيطرتهم، مما أدى إلى تشريد المئات منهم وإصدار أحكام الإعدام ضد آخرين.