تحذيرات من تعرض ملايين الأطفال في السودان لخطر الاغتصاب
أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، أن ملايين الأطفال في السودان معرضون لخطر الاغتصاب بعد تسجيل 221 حالة اغتصاب خلال العام الماضي، مطالبةً طرفي النزاع لوضع حد لتلك الانتهاكات.

مركز الأخبار ـ تتعرض النساء والأطفال في السودان بمن فيهم الرضع للاغتصاب الأمر الذي دفع النساء والفتيات لترك منازلهم ومدنهم والنزوح إلى مناطق أخرى خوفاً من الوقوع ضحايا لتلك الانتهاكات.
قالت منظمة اليونيسف أمس الاثنين الثالث من آذار/مارس، إن هناك تقارير تفيد بأن رجالاً مسلحين اغتصبوا أطفالاً بينهم رضع لم تتجاوز أعمارهم العام واعتدوا عليهم جنسياً في ظل النزاع المستمر في السودان، منوهةً إلى أنه سجل 221 حالة اغتصاب ضد الأطفال منذ بداية العام الماضي.
وأشارت إلى أن تلك الأعداد لا تمثل سوى جزء بسيط من إجمالي الحالات المبلغ عنها، لأن الناجين وأسرهم غالباً ما يترددون أو يعجزون عن الإبلاغ بسبب صعوبة الوصول إلى الخدمات أو العاملين في الخطوط الأمامية، أو بسبب الخوف من الوصم الذي قد يواجهونه، أو رفض أسرهم للإبلاغ عنها بالإضافة إلى الخوف من الانتقام من الجماعات المسلحة.
وأوضحت المنظمة، أن من بين 221 شخصاً يوجد ما لا يقل عن 148 طفلة تعرضت للاغتصاب، أي ما يقارب الـ 66 بالمئة من ضحايا، بينما بلغت نسبة الأطفال الذكور 33 بالمئة، لافتةً إلى أن هناك 16 طفلاً لا تقل أعمارهم عن الخمس سنوات بمن فيهم أربعة أطفال يبلغون من العمر عاماً واحداً، إضافة إلى 77 حالة إضافية قد تعرضوا للاعتداء الجنسي ضد الأطفال معظمهم حالات محاولة اغتصاب.
وقالت المنظمة أن الخوف والعنف من الوقوع ضحية للاغتصاب دفع النساء والفتيات، إلى ترك منازلهم وعوائلهن والذهاب إلى مدن أخرى في السودان، لافتةً إلى أن خطر العنف الجنسي مرتفع داخل تلك المجتمعات، خاصةً ضد الأطفال النازحين داخلياً.
وأكدت اليونيسيف، أنها تواصل مطالبتها بالتزام الحكومة بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان لحماية المدنيين وخاصة الأطفال، وإيقاف العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك الجنسي، وحماية البنية التحتية بالإضافة لتمكن العاملين في المجال الإنساني من تقديم المساعدات والخدمات، لتتمكن الأسر من الوصول إليها بأمان وإعطاء الأولوية لأنظمة البيانات الآمنة والأخلاقية، وضرورة تعامل المانحين مع برامج العنف القائم على النوع الاجتماعي على أنها منقذة للحياة.
وشددت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، أن ملايين الأطفال في السودان معرضون لخطر الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، موضحةً أن ذلك انتهاك للقانون الدولي ويشكل جريمة حرب ويجب أن يتوقف على الفور.
وأوضحت أن العنف الجنسي المتفشي في السودان زرع الرعب والخوف في نفوس المدنيين خاصة الأطفال، مطالبةً طرفي النزاع لوضع حد لتلك الانتهاكات "الندوب الناجمة عن هذا النزاع لا يمكن حصره وهو طويل الأمد".