تفش واسع للملاريا في الحديدة غرب اليمن وتحذيرات من انفجار وبائي وشيك
أكدت مصادر حكومية أن وباء الملاريا تفش بشكل واسع النطاق في عدد من المديريات الواقعة ضمن سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياَ في مدينة الحديدة غربي البلاد.

اليمن ـ سجلت اليمن قرابة 18 ألف حالة إصابة منذ مطلع العام الجاري، خلال الفترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير، وحتى نهاية آذار/مارس الماضي.
كشفت مصادر حكومية أمس الأحد 11 أيار/مايو، عن تفش واسع النطاق لوباء الملاريا في عدد من المديريات الواقعة ضمن سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياَ في مدينة الحديدة غربي البلاد، حيث تم تسجيل قرابة 18 ألف حالة إصابة منذ مطلع العام الجاري.
وقال مدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل بمحور تهامة، إن إجمالي عدد الحالات التي خضعت للفحص خلال الفترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير، وحتى نهاية آذار/مارس الماضي، بلغ 17.823 حالة في مديريتي حيس والخوخة، مؤكداً أن 60% من هذه الحالات أي 10.615 حالة تم أثبات إصابتها بالملاريا.
وأوضح أن مديرية حيس سجلت العدد الأكبر من الإصابات بواقع 10.695حالة، منها 5.654 حالة إيجابية بنسبة 53%، في حين سجلت مديرية الخوخة 7.128 حالة بينها 4.961 إصابة مؤكدة بنسبة بلغت 70%.
وعزا المسؤول هذا الانتشار الكبير إلى "تدهور الأوضاع البيئية والصحية في المديريتين" ما ساهم في تكاثر بؤر البعوض الناقل للمرض، محذراً من احتمال وقوع انفجار وبائي في المناطق المتأثرة، ما لم تُتخذ تدابير سريعة وفعالة.
ودعا إلى تدخل عاجل يتضمن تنفيذ حزمة متكاملة من أنشطة المكافحة، لا سيما في مخيمات النازحين التي تُعد بيئة خصبة لتفشي الأوبئة، إلى جانب تعزيز الرقابة الوبائية المستمرة لحماية السكان من مزيد من التدهور الصحي.
وبحسب التقارير الرسمية، تحتل مديريتي حيس والخوخة المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية من حيث عدد الإصابات بالملاريا، حيث سجلت المرافق الصحية خلال عام 2024 أكثر من 73.884 حالة تم فحصها، تبين أن 46.116 منها كانت إيجابية، بنسبة إصابة إجمالية بلغت 63%.