"عطفاً على يوم المرأة العالمي"... 3 آلاف من النساء تظاهرن في إسبانيا
تشهد مدن وعواصم أوروبية تظاهرات حاشدة تنديداً بالوضع الإنساني المتردي الذي يشهده قطاع غزة، ولوقف إطلاق النار والإبادة الجماعية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
مركز الأخبار ـ خرجت 3 آلاف من النساء في العاصمة الإسبانية للتضامن مع المدنيين العزل في غزة وتنديداً باستمرار جرائم "الإبادة الجماعية" في القطاع، ورفعن شعارات طالبن فيها المجتمع الدولي بموقف حازم لوقف إطلاق النار ومحاسبة الجناة.
بدعوة من لجنة "8 مارس" التي شكلتها المنظمات النسوية والتي تحمل اسم "عطفاً على يوم المرأة العالمي في الـ 8 من آذار/مارس" شاركت قرابة 3 آلاف من النساء في العاصمة الإسبانية مدريد بمظاهرة تنديداً "بالإبادة الجماعية" التي يتعرض لها المدنيين العزل في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وطالبن كافة دول الاتحاد الأوربي بـ "اتخاذ إجراءات ضد الظلم والإبادة الجماعية".
وشكلت المتظاهرات سلسلة بشرية امتدت في الطريق الذي يوجد فيه البرلمان الأوربي وسفارتا الولايات المتحدة وإسرائيل رغم سوء الأحوال الجوية، وحملن شعارات تندد بالانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها المدنيين العزل في غزة، ونددن بصمت المجتمع الدولي إزاء الوضع الإنساني الذي يشهده القطاع.
وفي بيان لها قالت اللجنة "كما تقول النساء الفلسطينيات، إن ما يحدث في غزة يشكل تحدياً للإنسانية، إننا نشهد انتهاكات لأبسط القيم وحقوق الإنسان التي تدافع عنها الحركة النسوية، المرأة الفلسطينية هي حجر الزاوية في النضال ضد الفصل العنصري الذي يعاني منه فلسطين في الخارج والداخل، إننا نصرخ للعالم أجمع بتضامننا مع المرأة الفلسطينية".
ودعت اللجنة في بيانها إلى "إعلان وقف فوري لإطلاق النار، ووقف العقاب الجماعي والفصل العنصري والاعتقالات ورفع الحصار الذي فرضته إسرائيل على فلسطين منذ عقود وترك الفلسطينيين لتقرير مصيرهم".
بينما قالت الأمين العام لنقابة الطلاب وعضو في اللجنة إن "من الأهمية بمكان أن تكون الفعاليات التي ستقام خلال أسبوع يوم المرأة في 8 آذار، صوتاً ضد الإبادة الجماعية، ويجب أن نكون صوتاً واحداً ضد الإبادة الجماعية، والدول التي تلتزم الصمت هي أيضاً متواطئة".
بينما منعت الشرطة الهولندية في العاصمة الإدارية لها المتظاهرين من تنظيم وقفة داعمة للمدنيين العزل في غزة، إلا أنهم حملوا لافتات كتب عليها "لا للفصل العنصري" و"ماتت الحرية في بلاد الحرية"، واستخدمت الشرطة القوة والضغط لإبعادهم 500 متر عن مبنى السفارة الإسرائيلية وليس هذا فحسب بل وأحاطت المتظاهرين لمنعهم من السير باتجاه مبنى البرلمان الهولندي.