تضحية آرين ميركان مثال لنضال المرأة في مقاومة كوباني
أشادت النّساء بشجاعة آرين ميركان وتضحيتها، متضامنات مع مقاومة كوباني التي هزت عرش داعش، وذلك خلال مسيرة نظمها مؤتمر ستار بالتنسيق مع مجلس عوائل الشّهداء بشمال وشرق سوريا
نسرين كلش
قامشلوـ .
انطلق المئات من أهالي مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء 2 تشرين الثّاني/نوفمبر، بمسيرة حاشدة، تحت شعار "كوباني دافعت عن الانسانيَّة، يجب على الإنسانيَّة أن تدافع عن كوباني"، في اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، بعد أن هاجمها داعش في 15 أيلول/سبتمبر 2014.
أشارت عضو حزب الاتحاد الدّيمقراطي عدلة محمد، إلى أنه في مثل هذا اليوم بدأت مقاومة كوباني "انطلقت الشّرارة الأولى للنضال الذي أحرق داعش وداعميها وزلزل كيانها".
وعن إرادة الحرية تؤكد "لن نستسلم، وسنصل لأهدافنا، فنحن أقوياء وندعم قوات سوريا الدّيمقراطيّة، كي لا يتمكن أحد من فرض سلطته علينا، لأننا قدمنا فلذات أكبادنا لحماية أراضينا والحصول على الحرية".
ولعل مقاومة النّساء وتضامنهنّ من كافة المكونات، كان له الأثر الأبرز للدفاع عن قضايا المرأة، فأزلنَّ التّفرقة وتكاتفنَّ، حسبما بينت عدلة محمد.
أما إدارية اتحاد غرف الصّناعة نيروز أحمد، تؤكد على نضال المرأة المستميت في كوباني "لقد كان ذلك السبب الرّئيسي لتحقيق النّصر".
وشكرت بدورها القائد عبد الله أوجلان مطالبةً بتحريره لأنه "ألهمنا الفكر وجعلنا نعتز بأنفسنا، ونبحث عن حقوقنا ونتطلع للحصول عليها".
وتعتبر أن الشّهداء هم مصدر للفخر والاعتزاز، "لن نسمح أن تضيع تضحياتهم هباءً، لأنهم رموز بالنسبة لنا".
فيما قالت سهيلة حجي، أنها تعتز بمشاركتها في هذه الفعالية الدّاعمة لمقاومة الحرية "النّصر في كوباني كان بفضل الإرادة القوية والفلسفة الحرة للقائد عبد الله أوجلان".
وتوقعت أن يكون مستقبل مقاومة المرأة حافل بانتصارات مُشابهة، "نريد السّلام والاستقلال، وهذا ما ستحققه مقاومة المرأة، التي لعبت دوراً كبيراً في النّصر وتحرير كوباني".
ورأت أنّ خير مثال على إرادة المرأة الشّهيدة آرين ميركان "عرفها العالم لأنها امتلكت الشّجاعة، وناضلت حتى اللحظة الأخيرة".
والشّهيدة آرين ميركان مواليد مدينة عفرين، استشهدت في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2014، بعملية فدائية نفذتها ضد مرتزقة داعش.