تعذيب حتى الموت... تفاصيل جريمة مقتل القاصر ريناس عقلان
تداولت صفحات المدافعين عن حقوق الإنسان صور طفلة يمنية فارقت الحياة ويظهر عليها أثار تعذيب
نور سريب
اليمن ـ .
هزت جريمة قتل بشعة في محافظة تعز اليمنية، أمس الجمعة 27آب/أغسطس، الرأي العام، حيث أقدم زوج على قتل زوجته القاصر بمساعدة أسرته، في قرية طالوق بمديرية المسراخ. وبينت مصادر حقوقية بأن الجاني حاول دفن الضحية لإخفاء الجريمة، غير أن الأهالي أبلغوا عنه.
الطفلة ريناس عبد الله محمد عبد الجليل عقلان، البالغة من العمر 17 سنة تم تزويجها قبل عام، ولم تنعم بحياة طبيعية حيث عانت من التعنيف والتعذيب في منزل زوجها.
"لا أتخيل كيف كانت اللحظات الأخيرة لهذه الطفلة الضحية التي تم تزويجها رغم أنها لاتزال قاصر والتي انتهت حياتها بسبب التعذيب حتى الموت من قبل زوجها وأهله والأكثر وجعاً أنها أم لطفل" هكذا استنكرت المدافعة عن حقوق الإنسان مارينا كمال الجريمة.
وقال رسام الكاريكاتير رشاد السامعي "إن جريمة تعذيب الطفلة ريناس، يجب ألا تقتصر المحاسبة على زوجها فقط، بل يجب أن تشمل والدها بالدرجة الأساسية والقاضي الذي عقد قرانها والشهود ومشايخ القرية ومدير المديرية في القرية، فكلهم شركاء بالجريمة التي بدأت بتزويجها قاصر والسكوت عن هذا الأمر ثم جريمة التنكيل بها وتعذيبها حد الموت كل هؤلاء يجب محاسبتهم ويجب أن تطالهم يد العدالة".
وأفاد مصدر أمني لوكالتنا بأنه تم إلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين في الجريمة، وهم الزوج ووالده وصهره للتحقيق معهم، فيما لاتزال حملات التضامن مستمرة للحرص على تطبيق العدالة.