طالبان تغلق مدارس ثانوية وردود فعل رافضة للقرار

يحظر التعليم الثانوي على نحو ثلاثة ملايين فتاة في أفغانستان بحسب تقديرات صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

مركز الأخبار ـ أثار قرار حركة طالبان بإغلاق إحدى مدارس البنات في ولاية بكتيا بجنوب شرق أفغانستان غضب الفتيات والأهالي، ونظمت الفتيات مظاهرات احتجاجية للمطالبة برفع القيود المفروضة على تعليم البنات ولاسيما في المدارس الثانوية.

تظاهرت عشرات الفتيات في ولاية بكتيا في شرق أفغانستان أمس السبت 10 أيلول/سبتمبر، احتجاجاً على إغلاق حركة طالبان مدارسهن الثانوية بعد أيام قليلة على استئناف الحصص الدراسية فيها، وهن ترتدين الزي المدرسي وهو وشاح أبيض للرأس وسروال وقميص أسودان.

وكان قد استؤنف التدريس في خمس مدارس ثانوية عامة للبنات في الولاية الأسبوع الماضي تجاوباً مع إصرار مئات الطالبات اللواتي حرمن من التعليم، لكن مع عودة الطالبات السبت إلى مدارسهن في غارديز عاصمة الولاية، أبلغن بوجوب العودة إلى منازلهن، وفق ما أفادت ناشطة في الدفاع عن حقوق النساء وسكان المنطقة.

وأكدت الطالبات أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وطالبن بإعادة فتح المدارس بشكل رسمي، وأن من حقهن متابعة تقدمهن الدراسي في بلادهن.

وبعد استيلائها على السلطة في آب/أغسطس 2021، فرضت طالبان قيوداً مشددة على الفتيات والنساء لتتماشى مع مفهومها الصارم للإسلام، عبر استبعادهن من الحياة العامة، وقد أمرت في آذار/مارس الماضي بإغلاق جميع المدارس الثانوية للفتيات، بعد ساعات فقط على إعادة فتحها.

ويشدد مسؤولون على أن حظر تعليم الفتيات هو "مسألة تقنية" وأن الحصص التعليمية ستستأنف حين يتم إقرار منهج يستند إلى الشريعة الإسلامية، ومع ذلك، ظلت بعض المدارس العامة مفتوحة في مناطق معينة من البلاد، بضغط من العائلات ووجهاء محليين، لكن مدارس البنات لا تزال مغلقة في غالبية الولايات الأفغانية، لا سيما في العاصمة كابل وقندهار.

كما أنه فرض في الأشهر الأخيرة لوائح تتضمن قيوداً على سفر المرأة من دون محرم، وتحظر على الرجال والنساء زيارة الحدائق معاً.