مركز الأخبار ـ .

رغم سماح طالبان للفتيات بالعودة للدراسة في أربع مقاطعات شمال أفغانستان منذ حوالي شهر، وسط تردد كبير من الأسر خوفاً من عناصر طالبان وسياساتهم المتشددة، إلا أنها منعتها عن طالبات مدارس العاصمة كابول وبعض مناطق الجنوب والشرق التي تعتبر أكثر تحفظاً، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نشرته أمس الأربعاء 13 تشرين الأول/أكتوبر.

ووفق التقرير أكد المدرسون والطلاب والمتحدث باسم طالبان على قرار إعادة فتح مدارس الفتيات الذي لم يشمل مدارس العاصمة كابول، على الرغم من أن الذكور عادوا إلى مدارسهم منذ أيلول/سبتمبر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى في المدارس التي أعيد فتحها لم تعد جميع الطالبات إلى الصفوف، حيث أفاد مدير إحدى مدارس مدينة قندوز أن ثلث الطالبات البالغ عددهن 3 آلاف لم يحضرن.

ومنذ تسلم طالبان زمام الأمور في البلاد في منتصف آب/أغسطس الماضي، طرحت الكثير من التساؤلات حول توجهاتها فيما يتعلق بحقوق المرأة في أفغانستان، خصوصاً بعد أن أعلنت أنها ستسمح بعودة الطلاب والمعلمين فقط إلى المدارس، فيما بقيت المعلمات والطالبات في البيوت.

كما طلبت من الموظفات في المؤسسات العامة البقاء في بيوتهن، حيث أثارت هذه الخطوات قلق آلاف الأفغانيات فضلاً عن التنديد الذي قامت به منظمات حقوق دولية، لا سيما أن لطالبان تاريخ قمعي راسخ في ذاكرة العديد من الأفغانيات منذ توليها السلطة في تسعينيات القرن الماضي، حيث استبعدت النساء إلى حد كبير من الحياة العامة، وحرمتهن من السفر والتعليم.