(TAJÊ) تبدأ فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف بإطلاق حملة

أكدت حركة حرية المرأة الإيزيدية على أهمية التصعيد من وتيرة النضال، ودعت جميع النساء للانضمام للحملة التي بدأتها بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

شنكال ـ بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الـ 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) حملة تحت شعار "لمناهضة العنف ضد المرأة، Jin Jiyan Azadî" والتي بدأت اليوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني وتستمر حتى الـ 25 من الشهر ذاته.

أصدرت حركة حرية المرأة الإيزيدية اليوم الثلاثاء 5تشرين الثاني/نوفمبر بيان جاء فيه "في بداية التاريخ البشري، على أراضي بلاد ما بين النهرين، تم التنشئة مع جوهر المرأة حياة مبنية على المساواة والحرية. ومع قيام الدولة وعقلية السلطة، تم تدمير الحياة الحرة وطبيعة شخصية المرأة طوال هذه الخمسة آلاف سنة. النظام الرأسمالي، من أجل حماية أيديولوجية الأمة والدولة والسلطة، استحوذ على المجتمع في شخصية المرأة. وفي مواجهة هذا، تقف النساء والمجتمعات دائماً ضده".

 

"إنهم يهاجمون النساء في كل مكان"

وأوضح البيان "في عام 1960، قُتلت الأخوات ميرابال بوحشية على يد عقلية الدولة الذكورية بسبب وقوفهما ضد هذا النظام. في عام 2014، مررنا، كنساء إيزيديات نحمي ثقافة الأمومة بهويتنا، بأمر غير مسبوق. لقد تم اختطاف وبيع الآلاف من نسائنا وفتياتنا، وواجهن الإبادة الجسدية وجميع أنواع العنف. وفي أفغانستان، حُرمت المرأة من جميع حقوقها في الحياة بسبب نظام حركة طالبان. في الهند، تتعرض النساء للإيذاء بشكل منهجي. وفي إيران بسبب القمع والعنف ضد المرأة، قُتلت امرأة كردية تدعى جينا أميني بأكثر الطرق وحشية. النساء ثرن على مقتل جينا أميني وناضلن من أجل الحرية، واليوم حكم عليهن بالإعدام. وبنفس العقلية، في تركيا والعراق والشرق الأوسط وفي العالم، تجري حرب الإبادة الجماعية ضد المرأة كحرب عالمية ثالثة"، مؤكداً أن "القائد عبد الله أوجلان رد على هذه الحروب بفلسفة " Jin Jiyan Azadî" كنساء إيزيديات، جعلنا من هذه الفلسفة أساس حريتنا وحرية مجتمعنا".    

 

"ناضلت النساء دائماً ضد العنف"

وأشار البيان إلى أن "العنف الجسدي والعقلي ضد النساء والأطفال والشباب وصل إلى مستوى لا يطاق. في المنزل، وفي الشوارع، المدرسة، العمل، السياسة، التعليم، وفي كل مجال من مجالات الحياة، تواجه المرأة العنف. ويتزايد الانتحار والزواج المبكر وتعدد الزوجات والطلاق وسوء المعاملة. لا يتم الإساءة إلى النساء جسدياً فحسب، بل يتم استعبادهن فكرياً وروحياً. وفي التاريخ خاضت المرأة نضالاً من أجل الحرية ضد هذا، وخاضت المرأة العراقية نضالاً ضد نظام حكم الرجل".

 

"سنقف ضد القوانين"

وأوضحت الحركة من خلال البيان أنه "على الرغم من أن الدولة العراقية لديها نظام كونفدرالي، إلا أن النساء والأعضاء وجميع المجتمعات ليس لديهم حق ديمقراطي في النظام الحالي. يُظهر قانون "الأحوال الشخصية"، الذي تمت مناقشته في البرلمان العراقي منذ فترة، أن المرأة ليس لديها أي حقوق. الغرض من هذا التغيير هو تزويج الفتيات بعمر 9 سنوات. ويعبر هذا القانون عن أشد أساليب العنف. ولا يتضمن هذا القانون أي حقوق أو حماية للمرأة. حيث يتم تأسيسه من قبل عقل الدولة. وسنواصل نضالنا ضد هذا القانون وجميع الجرائم المرتكبة بحق المرأة العراقية. وعلى كل امرأة عراقية أن ترى هذا القانون ضد نفسها وتحاربه". 

 

"نضال نسائنا يجب أن يكون موحداً"

وأكد البيان أنه بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة "نحن كنساء ايزيديات، نرفض العقلية التي تروج للعنف. ومن أجل إنهاء هذا العنف، سنزيد من نضالنا. وندعو جميع النساء إلى تنظيم أنفسهن وتطوير دفاعهن الطبيعي. هذه هي الطريقة التي تكون بها الحرية ممكنة. لن تنتهي حرب الإبادة الجماعية ضد المرأة حتى تطور المرأة قوتها التنظيمية ووعيها بحماية الطبيعة. ولأن آلام النساء واحدة، فإن نضالنا يجب أن يكون موحد".

وعلى هذا الأساس، أطلقت حركة حرية المرأة الإيزيدية حملة تحت شعار "لمناهضة العنف ضد المرأة، Jin Jiyan Azadî" والتي بدأت اليوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر، وستستمر إلى 25 من الشهر ذاته، ودعت الحركة من خلال البيان جميع النساء العراقيات للانضمام إلى هذه الحملة "سيكون القرن الحادي والعشرون قرن ثورة المرأة بقوة النضال المشترك للمرأة ووحدة الشعوب، وبحياة ديمقراطية وحرة سنرفع مستوى النضال من أجل الحرية".

وتتضمن فعاليات ونشاطات الحملة التي بدأت اليوم ما يلي "توزيع كتيبات عن العنف وكتيب عن التعايش الحر في الشوارع من قبل عضوات الحركة في الفترة من 7 إلى 8 تشرين الثاني، وفي الـ 14 من الشهر سيتم تعليق لافتات في مركز شنكال، وسيتم إقامة ندوات حول أهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في 3 مراكز، كما ستعقد ندوات في الـ 15 من الشهر وسط شنكال، وفي الـ 16 سيتم عقدها في المناطق العربية، وفي الـ 17 في مناطق ديكور، وستقام مسيرة للشابات وسيتم عقد ندوة للجنسين حول أهمية هذا اليوم في الـ 18، ولقاءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشابات مع مراكز أخرى في الـ 19، وفي الـ 20 من الشهر سيتم عرض سنفزيون عن حياة القائد عبد الله أوجلان، كما سيتم تدريب الرجال لمدة 3 أيام، وستعقد الحركة ندوة أيضاً حول قوة أمن إيزيدخان، ومن الـ 21 إلى 24 سيتم عقد ندوة حول العنف ضد المرأة وتقديم الحلول مع النساء العراقيات في الموصل".