"صيحة" تطلق دعوات للتضامن معها ضد التهديدات

أطلقت شبكة نساء القرن الأفريقي "صيحة" الدعوات للتضامن معها بسبب التهديدات التي تلقتها من قبل قوات الدعم السريع عبر وسائل التواصل الافتراضي، لفضحها انتهاكاتهم ضد النساء.

السودان ـ أكدت شبكة نساء القرن الأفريقي في السودان، أن تلقيها للتهديدات من قبل قوات الدعم السريع هي محاولة لإسكات أصوات النساء والضحايا والناجيات، مطالبة بتفعيل آليات المحاسبة ومعاقبة الجناة على جرائمهم والتي تشمل استهداف وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان.

أطلقت شبكة نساء القرن الأفريقي "صيحة" دعوات للتضامن معها، بسبب التهديدات التي تلقتها من قبل قوات الدعم السريع عبر وسائل التواصل الافتراضي، للانتقام من مواقف الشبكة بشأن فضح انتهاكاتهم ضد النساء ومرتكبيها، مؤكدةً أن هذه التهديدات تستهدف مصداقيتها.

وأكدت الشبكة عبر بيان أصدرته اليوم الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير، أن تلك الهجمات اعتداءً مباشر على أصوات الضحايا والناجيات وعلى نساء السودان كافةً، موضحةً أن تلك الهجمات تعكس بشكل واضح سياسة الإفلات من العقاب المتجذرة، واعتقاد مرتكبيها أنهم بمنأى عن آليات العدالة، وإن ما يحدث هو تذكير مؤلم بأن سلامة النساء مهددة، لأنهن فقط تتجرأن على الكلام.

ودعت الشبكة كل حلفاءها المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات في جميع أنحاء العالم للوقوف معها تحت شعار "نساء السودان تحت التهديد"، و"معاً ضد محاولات إسكات النساء الضحايا والناجيات"، لافتةً إلى أن هذه قضية هي لإسكات أصوات النساء والفتيات، والضحايا والناجيات، والمدافعات عن حقوق النساء والإنسان، وحقهن في الحصول على الدعم اللازم والوصول إلى العدالة ومحاسبة الجناة.

وناشدت الشبكة النساء والحقوقيات للتضامن مع ضحايا العنف الجنسي والاختفاء القسري، والاسترقاق والاستغلال الجنسي، والتعذيب، والمعتقلات تعسفياً، والمحكوم عليهن بالإعدام دون مسوغات قانونية، وأسر النساء اللواتي تمت تصفيتهن جسدياً والمدافعات عن حقوق النساء والإنسان.

وطالبت بتفعيل آليات المحاسبة الدولية ومعاقبة الجناة على جرائمهم والتي تشمل استهداف وترهيب المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، والتضامن معهن وبذل الجهود اللازمة لضمان سلامتهن، داعيةً للمشاركة في الكشف عن السرديات التي تنكر أو تبرر للعنف ضد النساء والفتيات، أو تستخدمه للتكسُب السياسي.

وكانت شبكة نساء القرن الافريقي قد عملت على توثيق جرائم العنف الجنسي والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد النساء والفتيات، خاصة في دارفور والجزيرة، بالتعاون مع المنظمات النسوية والمجموعات الحقوقية.