سياسيات وحقوقيات: سيتحول اليوم الأسود إلى يوم حرية القائد أوجلان
يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية بحق القائد عبدالله أوجلان، في ظل استمرار التنديدات ضدها والمحاكمة الغير عادلة المفروضة عليه، مطالبين برفع وتيرة النضال لضمان حريته الجسدية.
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250214-swrt-almadt-mdlt-jpg9c020d-image.jpg)
نور الأحمد
الرقة ـ استنكرت ناشطات حقوقيات وسياسيات من مقاطعة الرقة، استمرار العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، مؤكدات أن فكره وفلسفته هو الأمل والحل الوحيد للصراعات التي تشهدها الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص.
يصادف اليوم الـ 15 شباط/فبراير، الذكرى السادسة والعشرون على حياكة المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، الذي تم اعتقاله بمشاركة عدة دول رأسمالية وفي ريادتها الاحتلال التركي، واحتجازه في سجن إيمرالي وسط جزيرة مائية معزولة وفرض أشد أنواع التعذيب المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية بحقه.
المؤامرة الدولية انتهاك لكافة المبادئ الإنسانية
استنكرت عضوة مجلس العدالة الاجتماعية عبير خليل المؤامرة الدولية المفروضة على القائد عبدالله أوجلان "المؤامرة الدولية المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وتشديد العزلة المفروضة عليه تخالف كافة القوانين الدولية والإنسانية، فالعمل التي سعى إليه كان يدعو إلى السلام وتحرير الشعوب من العبودية والظلم، فهذا الأمر لم يخالف أية قوانين أو دساتير".
وأشارت إلى الأهداف التي يسعى إليها الاحتلال التركي وحلفائها من اعتقال القائد عبدالله أوجلان "أهداف الاحتلال التركي وحلفائه من المؤامرة وفرض العزلة عليه واضحة جداً، ألا وهي محاولة إفشال المشروع الأممي الذي طرحه وأصبح مثالاً للديمقراطية والمساواة في العالم أجمع".
وأوضحت أن الاحتلال التركي يخترق كافة القوانين الدولية والإنسانية بحق القائد أوجلان وفي بدايتها حق الأمل الذي ينص على الإفراج عن أي سجين يتجاوز عمره السبعون عاماً.
الدعم العالمي
وعن تعالي الأصوات الحرة للانضمام إلى الحملة العالمية التي طالبت بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان قالت "تلقت الحملة العالمية لحرية القائد نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع، فالمبادرات والنشاطات التي انضم إليها الآلاف من الشخصيات السياسية، والثقافية، والفلاسفة والناشطين والمنظمات المدنية والإنسانية كانت أكبر دليل على الدعم والتفاعل العالمي مع فكر وفلسفة القائد أوجلان، لكن رغم ذلك تركيا لا تبث أذن صاغية وعين ترف لهذه المطالب".
"رسالة القائد أوجلان خريطة الطريق والحل الأمثل"
ووصفت رسالة القائد عبد الله أوجلان الأخيرة عند لقائه مع وفد حزب الشعوب الديمقراطية بمثابة خريطة الطريق والحل الأمثل لما يعيشه الشرق الأوسط وخاصة سوريا من نزاعات وصراعات، فمشروعه الأممي الذي يهدف إلى أخوة الشعوب والمساواة بين كافة المكونات بات مصدر أمل لكافة شعوب ونساء العالم "الشخص الوحيد الذي طرح قضايا المرأة وأنصفها هو القائد أوجلان، لذا لن نتوقف عن المطالبة بالإفراج عنه وسنستمر بنضالنا ومقاومتنا وإيصال صوتنا إلى العالم أجمع لضمان حريته".
وطالبت عبير خليل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ومن يدعي الإنسانية بالتحرك والقيام بواجبها الإنساني والاخلاقي لتحرير القائد جسدياً.
ارتقت المرأة بفضل فلسفة القائد أوجلان
وبدورها قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي فاطمة خليل "بعد تعرف النساء وخاصة العربيات على فكر وفلسفة القائد أوجلان تأثرن بشكل كبير في فلسفته التي طرحها وخاصة التي تتناول قضايا المرأة والتي منحتها كافة حقوقهن، فرأينا من خلال فكره خريطة الطريق لحرية المرأة والتحرر من الذهنية الذكورية والعبودية، بعد معاناة لعقود من العادات والتقاليد البالية التي فرضتها السلطات".
ولفتت الانتباه إلى ثورة روج آفا التي سميت بثورة المرأة "حققت المرأة العديد من الانتصارات والمكتسبات خلال ثورة روج آفا، ففكر وفلسفة القائد كان المنبع الأساسي للثورة، الذي حثها لكي تنطلق بثورتها وتنتفض في وجه الظلم والعبودية وتعلي صوت الحق والحرية، فقد كان الداعم والمشجع الرئيسي للنساء في الشرق الأوسط والعالم".
وعن مكتسبات المرأة التي حققتها المرأة أكدت أنها تمكنت المرأة من لعب دور محوري وبارز في جميع المجالات منها العسكرية والمدنية والسياسية "نرى الاختلاف الجذري مع واقع النساء في اليوم عن الأمس كما أنها تمكنت من كسر النمطية التي تحتكر العمل في عدة مجالات، فقد تبوأت مكانة مرموقة في أماكن صنع القرار وعلى طاولات الحوار السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
وفي ختام حديثها عاهدت فاطمة خليل على الاستمرار في النضال لضمان الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان "يعرف 15 شباط باليوم الأسود، فهو يصادف الذكرى الأليمة لحياكة المؤامرة الدولية بحق القائد الأممي، وبدورنا كنساء ومن كافة المكونات نجدد عهدنا في كل عام وبهذا التاريخ أملين العيش في حياة حرة مع القائد".