سياسة التجويع في غزة تصل إلى مرحلة كارثية

في وقت لا يزال عدد من ضحايا الحرب تحت الأنقاض، ارتفع عدد ضحايا الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس إلى 44 ألف و805 قتيل.

مركز الأخبار ـ نتيجة منع القوات الإسرائيلية دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الوضع الغذائي في القطاع وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر، عن ارتفاع عدد ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 44 ألف و805 قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، و106 ألف و257 مصاب منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي لضحايا الحرب، إن القوات الإسرائيلية قتلت 19 شخصاً وأصابت 69 آخرين ممن وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات 24 الماضية في اليوم الـ 432 للحرب على غزة، في وقت لا يزال فيه عدد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المنهارة.

من جانبه أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الوضع الغذائي في القطاع وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة، داعياً المنظمات الأممية والدولية إلى استدراك الأوضاع الصعبة حتى تجاوز الأزمة الغذائية.

وأشار إلى أن القطاع وصل إلى هذه الحالة نتيجة منع القوات الإسرائيلية دخول المساعدات والأغذية بشكل يوازي حجم الأزمة الإنسانية العميقة في القطاع، مشدداً على أن أزمة الغذاء والنقص الحاد في المواد الأساسية تسببت بانتشار أزمة الجوع المنضوية تحت سياسة التجويع التي تنتهجها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين والأطفال والنساء في إطار تحقيق جريمة الإبادة الجماعية، إضافة إلى وجود أزمة الازدحام على أبواب المخابز مما خلق أزمة اكتظاظ ومدافعة أخرى راح ضحيتها عدد من النساء خلال الفترة الماضية.

وعلى مدى أكثر من 430 يوماً من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها القوات الإسرائيلية استخدمت فيها سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمد ضد أكثر من 2 مليون شخص في غزة، كما لا يزال يواصل إغلاق المعابر الحدودية من وإلى القطاع ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في القطاع.