"صوت المرأة ووجهها عورة" قيود جديدة تفرضها طالبان على النساء
أثار فرض طالبان قيود جديدة على النساء والفتيات في أفغانستان، غضب الناشطين والحقوقيين واعتبرت الأمم المتحدة أن معاملة طالبان للنساء يمكن أن ترقى لجرائم ضد الإنسانية.
مركز الأخبار ـ استكمالاً لسلسة القيود التي تفرضها طالبان على النساء والفتيات، أعلنت الحركة بعد أيام من حلول الذكرى السنوية الثالثة لسيطرتها على أفغانستان، فرضها قيوداً جديدة عليهن، معتبراً أن "وجه المرأة وصوتها عورة".
فرضت حركة طالبان أمس الأربعاء 21 آب/أغسطس، قيوداً جديدة على المرأة في أفغانستان، اعتبرت فيها أن "صوت المرأة ممنوعاً أمام الرجال"، لافتةً في بيان لها أنها بصدد إصدار قانون يلزم المرأة بارتداء الحجاب بشكل رسمي، وأن وجوه وأصوات النساء عورة.
وجاء البيان بعد ساعات من تفاخر الحركة بتدميرها أكثر من 21 ألف آلة موسيقية خلال عام واحد، حيث قال رئيس التخطيط والتشريع في وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" محب الله مخلص، أن طالبان قامت بجمع وحرق الآلات الموسيقية كونها "تعتبر من المحرمات والمعاصي"، معتبراً القيود التي فرضوها على وسائل الإعلام "إصلاحات"، مضيفاً "استطعنا إصلاح 90% من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة".
ومنذ سيطرة طالبان على البلاد في 15 آب/أغسطس عام 2021 أي بعد انسحاب القوات الأميركية، فرضت قيوداً عدة استهدفت من خلالها الفتيات والنساء الأفغانيات، ومنعتهن من ارتياد المدارس بعد الصف السادس، كما منعن من العمل في الوظائف الحكومية والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى قمع وسائل الإعلام وهو ما أثار غضباً دولياً.
كما تم منع النساء والفتيات من السفر دون محرم والجلوس في الأماكن العامة كالحدائق والمنتزهات، بحجة أنهن لا يرتدين الحجاب بشكل صحيح أو لا يتبعن قواعد الفصل بين الجنسين، ليتم فيما بعد إجبارهن على ارتداء البرقع أو الحجاب.