ستيرك كوباني: الحملة تهدف إلى حماية العالم أجمع

القيادية في وحدات حماية المرأة ستيرك كوباني، والتي تشارك في حملة الهول، تحدثت حول أهداف حملة الإنسانية والأمن

سوركول شيخو 
الحسكة- التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب والمرأة في 28 آذار/مارس، وقالت إنهم أطلقوا الحملة بهدف حماية العالم أجمع من خطر إعادة إحياء داعش. 
مخيم الهول، يعتبر بمثابة قنبلة موقوتة لا أحد يعرف متى يمكن أن تنفجر وتشكل خطراً على المنطقة وعلى العالم أجمع. مخيم الهول الذي يقطن فيه أكثر 60 ألف نازح ولاجئ من العراق وسوريا بالإضافة إلى عوائل داعش، تحول مع مرور الوقت إلى بؤرة لأفكار داعش وداعميها. 
بتاريخ 28 آذار/مارس أعلنت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة حملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول.
القيادية في وحدات حماية المرأة ستيرك كوباني تحدثت لوكالتنا وكالة أنباء المرأة حول أهداف الحملة.
 
"من أجل حماية الإنسانية"
وحول أهداف إطلاق هذه الحملة قالت ستيرك كوباني "هدفنا من هذه الحملة هو حماية العالم أجمع من خطر داعش، ولكي نتمكن من إحلال الأمن لشعوب المنطقة. يعيش في مخيم الهول العديد من الناس الأبرياء. كما أن العديد من الناس الذين لا يريدون التصرف وفق نهج داعش، ولا يساعدون في تقوية داعش وتعزيز تنظيمه، يتعرضون لجرائم القتل والذبح على يد عناصر الخلايا النائمة لداعش. واللاجئين العراقيين هم أكثر من يتعرض لجرائم القتل وتتعرض حياتهم للخطر. وهدفنا من هذه الحملة هو أن نتمكن من تطهير المخيم من هؤلاء المرتزقة والأشخاص الخطرين، وتحقيق الأمن والاستقرار هناك".
 
"على الجميع رؤية الخطر الذي يشكله مخيم الهول"
ونوهت ستيرك كوباني إلى أن مسؤولية تطهير مخيم الهول والقضاء على مرتزقة داعش وخلاياه النائمة، لا تقع فقط على عاتق القوات في شمال وشرق سوريا، وقالت بهذا الصدد "القوات الموجودة في شمال وشرق سوريا تدافع عن كل شعوب المنطقة، ولكن هذا لا يعني أن قوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب والمرأة هي المسؤولة لوحدها عن القضاء داعش وخلاياه النائمة. وعليه فإن المسؤولية تقع على عاتق جميع القوى العالمية، وبشكل خاص الدول التي لها مواطنون في صفوف داعش. يجب على العالم أجمع دون استثناء تحمل مسؤولياته إزاء القضاء على خطر داعش في مخيم الهول".
 
"الحملة هي رد قوي ضد خطر الخلايا النائمة"
ستيرك كوباني نوهت إلى أن نساء وأبناء داعش، هم من يساهمون في بقاء داعش في مناطق شمال وشرق سوريا "نساء داعش تعملنَّ بشكل مستمر داخل المخيم، لديهنَّ تنظيم هناك، وأنشأن فيما بينهنَّ محكمة شرعية، ويحاكمنَّ الأشخاص وفق شريعة داعش، ويعملَّن على إعادة إحياء داعش وإطالة عمره. إن وجود نساء داعش في مخيم الهول بحد ذاته يعتبر خطراً كبيراً. وعلينا تحمل المسؤولية بقدر هذا الخطر. وفي الوقت نفسه يجب العمل بشكل متواصل ضد هذا الخطر".
 
"نعمل على عزل أولئك الذين يشكلون خطراً"
وأشارت ستيرك كوباني إلى سبل تنفيذ الحملة داخل المخيم، "يتألف المخيم من 8 أقسام، ونقوم بتفتيش هذه الأقسام واحداً تلو الآخر. قوات سوريا الديمقراطية منتشرون في محيط المخيم لحمايته، فيما نتحرك نحن برفقة قوى الأمن الداخلي داخل المخيم. بعد أن نقوم بإخراجهم من خيمهم، نعمل على تفتيشهم بشكل دقيق، ومن ثم نقوم بتسجيل بصماتهم ورقمهم التسلسلي، ويتم إدخالهم بعد ذلك إلى خيم كبيرة أعدت لهم مسبقاً. وبعد ذلك يتم اعتقال وتوقيف أولئك الذين يشكلون خطراً على المخيم، أما البقية فيعودون إلى خيمهم. هدفنا من تسجيل البصمات والرقم التسلسلي هو إحصاء عدد المقيمين والبلد الذي ينتمون إليه. لكي يكون عدد مواطني كل دولة معروفاً فيما لو أرادت تلك الدول استعادة مواطنيها".
 
"خلايا داعش تعيد تنظيم نفسها"
وقالت ستيرك كوباني في ختام حديثها "لقد تم القضاء على داعش، ولكن توجد خلايا نائمة في كل مناطق شمال وشرق سوريا. الخطر الذي تشكله خلايا داعش النائمة في مناطق شمال وشرق سوريا، هو نفسه الخطر الذي تشكله على العالم أجمع. ويقع على عاتق العالم أجمع تحمل مسؤولياته، لأن جميع الذين يقطنون في مخيم الهول هم من تلك الدول. ولكن حتى الآن لم تتحمل أية قوة مسؤولية حماية المخيم. كما أن على أبناء شعبنا أن يكونوا يقظين، والتصرف بما يقتضه أمن واستقرار المنطقة".