ستار FM... أربع سنوات من التقدم والنجاح
تمكنت إذاعة ستار FM على مدى أربع سنوات من العمل من تحقيق العديد من الإنجازات وإيصال صوت النساء ومطالبهن إلى العالم أجمع، وتوسيع نطاق عملها ليشمل العديد من المناطق في إقليم الجزيرة
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/12/20220306-123-jpgcd0da8-image.jpg)
ليلى محمد
قامشلو ـ .
يصادف اليوم الأربعاء 15 كانون الأول/ديسمبر، الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس إذاعة ستار FM عام 2017 تحت شعار "راديو ستار صوت المرأة والحياة" ، في ناحية تربه سبيه بمقاطعة قامشلو، كأول إذاعة للمرأة في شمال وشرق سوريا، تهتم بقضايا المرأة ودورها ومكانتها ضمن المجتمع في كافة المجالات الثقافية والأدبية والفنية والسياسية وغيرها من الجوانب التي تخص المرأة، وذلك عن طريق بثها للبرامج والأخبار المتعلقة بالمرأة، بهدف إظهار الانجازات التي حققتها المرأة في شمال وشرق سوريا ودورها الريادي في المجتمع، بالإضافة إلى إيصال صوت النساء ومطالبهن للعالم أجمع.
كانت تبث إذاعة ستار FM برامجها ونشراتها التي تخص المرأة على نطاق ضيق يشمل ناحية تربه سبيه وعدد من القرى والمناطق القريبة منها، لكنها عملت مؤخراً على توسيع نطاق بثها ليشمل مناطق ونواحي إقليم الجزيرة، وذلك بهدف إيصال صوت النساء لأكبر عدد ممكن بالإضافة إلى زيادة وعيهن.
ومع حلول الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس إذاعة ستار FM، باركت العضو في الإذاعة ميديا سليمان الذكرى السنوية الرابعة على جميع نساء شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط، وزملائها العاملات في الإذاعة، قائلةً "أعمل في إذاعة ستار منذ ما يقارب الـ 3 سنوات ونصف كمقدمة برامج واخبار ومعدة تقارير، فمع اندلاع الثورة في مناطق شمال وشرق سوريا تغيرت الذهنية السلطوية التي كان المجتمع غارقاً فيها، إذ لم تعد المرأة كما كانت عليه سابقاً وأصبحت ريادية تلعب دورها في كافة المجالات، شجعتني عائلتي للخروج من المنزل والبحث عن العمل في الخارج وبدوري شعرت بأن الإعلام هو المكان المناسب لي وخاصة العمل في الإذاعة".
وأضافت "لم يكن لدي أي فكرة أو معرفة عن عمل الإذاعة، إلا أنني وبعد أن بدأت بالعمل رأيت نفسي في هذه الإذاعة التي جعلتني قادرة على تعبير ما بداخلي وإيصاله للمستمعين عن طريق البرامج والنشرات الإخبارية التي اقوم بتقديمها، وأنا اعتبر أن العمل في إذاعة خاصة بالمرأة مصدر فخر بالنسبة لي، وبعد التقدم والنجاح الذي حققته في هذه الإذاعة، فأنا أرى مستقبلي فيها".
وحول النظرة التي كان ينظر إليها المجتمع عن افتتاح إذاعة خاصة بالمرأة بكادر نسائي، قالت ميديا سليمان "أن نظرة المجتمع حول هذا الموضوع كانت سلبية، فقبل اندلاع ثورة روج آفا التي عرفت بثورة المرأة كان أغلب فئات المجتمع تقف ضد المرأة وعملها خارج المنزل ومشاركتها في المجالات الحياتية، وذلك بسبب الذهنية السلطوية الذكورية التي كانت تسيطر على المجتمع آنذاك، لكن بعد اندلاع الثورة تغيرت الذهنية نوعاً ما، فلا بد من تواجد سلبيات وصعوبات في تقبل افتتاح إذاعة خاصة بالمرأة بطاقم نسائي تفتتح من السادسة صباحاً حتى العاشرة مساءً".
ونوهت إلى أنه "إلى يومنا هذا لا تزال فئة من المجتمع تنظر إلينا نظرة سلبية، وفي المقابل هناك فئات كبيرة من المجتمع ومن بينهم أهالينا قاموا بدعمنا ومساندتنا عن طريق مشاركتهم والتعبير عن آرائهم ضمن برامجنا المتنوعة وتقاريرنا الخاصة بعمل النساء وانجازاتهن".
وفيما يتعلق بأبرز الانجازات والأهداف التي حققتها العاملات في الإذاعة أوضحت ميديا سليمان "العاملات كن قد وضعن الكثير من الأهداف أمامهن، وبفضل جهدهن ومساندتهن لبعضهن تم تحقيق جميع هذه الأهداف، فأول أهدافنا كانت توسيع نطاق البث على مستوى مناطق ونواحي إقليم الجزيرة، إذ تبث حالياً الإذاعة على الترددين "104.8" و105.3" " ميغا هرتز، بالإضافة لصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوسيع نطاق البرامج التي تزيد من فكر ووعي المرأة وثقافتها".
وعبرت ميديا سليمان في ختام حديثها عن فخرها في العمل بالإذاعة قائلةً "اشعر بفخر شديد عند رؤيتي لإذاعة أو وكالة أو قناة تلفزيونية خاصة بالمرأة؛ لأن هذا الشيء يدل على أن الثورة التي اندلعت في مناطقنا والتي عرفت بثورة المرأة قد وصلت إلى مرحلة كبيرة من النجاح".